تسعى كل من الجامعة العربية ومجلس السفراء العرب فى فيينا إلى حشد الدعم والتأييد للقرار العربى حول القلق من مخاطر القدرات النووية الإسرائيلية فى منطقة الشرق الأوسط، والتحذير من أن استمرار عدم استجابة إسرائيل للمطالبات الدولية سيؤدى إلى المزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة. كشف ذلك تقرير عن الجامعة شرح أهمية الجهود العربية التى تهدف للمحافظة على قرار المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر فى سبتمبر 2009 حول القدرات النووية الإسرائيلية، وأوضح التقرير أن الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى والدول الأعضاء فى أعمال الدورة 54 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة المقررة فى سبتمبر المقبل يسعون لطرح بند فى جدول الأعمال عنوانه "القدرات النووية الإسرائيلية". كانت الجامعة العربية والدول العربية الأعضاء فى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية نجحوا فى دفع المؤتمر إلى تبنى قرار ضد القدرات النووية الإسرائيلية للمرة الأولى بعد 18 محاولة فاشلة. وتسعى الجامعة العربية حاليا إلى صياغة مشروع قرار عربى موحد بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية لعرضه على مؤتمر مراجعة انتشار الأسلحة النووية المقرر عقده فى مايو القادم. كانت قمة سرت طالبت فى بيانها الختامى المجتمع الدولى بالعمل الفورى على إخلاء العالم من الأسلحة النووية وتحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووى، كما طالبت مؤتمر 2010 لمراجعة المعاهدة وبناء خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، محذرين فى الوقت ذاته من رفض إسرائيل الانضمام إلى المعاهدة وإخضاع منشآتها لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يضر بأمن المنطقة ويفتح سباق تسلح وخيم العواقب.