ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على صدر صفحتها الرئيسية أن الحياة بدأت تعود إلى نمطها الطبيعى فى محطات المترو بموسكو التى شهدت انفجارين كبيرين الأسبوع الماضى واللذين أسفرا عن مقتل العشرات، ولكن على ما يبدو كان الحذر والخوف هما الشعور المسيطر على جميع الركاب الذين لعنوا بصمت عودة الإرهاب إلى حيواتهم مجددا. ورغم ذلك، تمكن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من تجنب تحمل مسئولية هذه الانفجارات، ففى بعض الدول الأخرى، ربما يدفع الزعماء ثمنا سياسيا لعدم تمكنهم من منع مثل هذه الهجمات الانتحارية فى محطات المترو بموسكو الاثنين الماضى، ولكن ليس هنا، بل عزز الإرهاب والاضطراب فى المناطق التى تهيمن عليها الأغلبية المسلمة من يد بوتين. بوتين استخدم الأزمة الأخيرة لتصوير نفسه ك"مقاتل شارع" مختالا بنفسه ومستعدا لفعل أى شئ تقريبا لحماية العامة القلقين من المتعصبين الجهاديين، وعندما يكون هناك إخفاقات فى حرب روسيا على الإرهاب، يتحمل المسئولية المرؤوسين "المتلعثمين" وليس الرئيس. ورأت نيويورك تايمز أن بوتين يستقى الحكمة من المثل الشعبى الروسى الذى يمكن ترجمته إلى "القيصر الصالح، والمستشارون السيئون"، فالاعتقاد السائد، يتمثل فى أن القائد الروسى الذى يمتلك نوايا حسنة يتعرض للخيانة من قبل الأتباع، ولهذا السبب تحديدا يظهر بوتين، دائما على الملأ وهو متجهم ويوبخ المسئولين الآخرين. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به