رفع مجلس الشورى فى جلسته اليوم وتيرة غضبه من الحكومة البريطانية،على خلفية قيام الأجهزة الأمنية البريطانية بتفتيش قداسة البابا شنودة فى مطار هيثرو يوم 30مارس الماضى. طالب المجلس بمعاملة الشخصيات البريطانية الرفيعة بالمثل، وضرورة قيام الحكومة البريطانية بالتحقيق فيما حدث، وتقديم تفسير للحادث بعيداً عن الحجج الأمنية، وصعد صفوت الشريف رئيس المجلس من لهجته الغاضبة مطالباً بتطبيق المعاملة بالمثل مع رئيس وزراء بريطانيا ووزير خارجيتها ومبعوث السلام للشرق الأوسط طالما يحمل الجنسية البريطانية ، مشدداً على أهمية حفظ حقوق المصريين وصيانة كرامتهم . قال وزير الأوقاف حمدى زقزوق "غضب المصريين على ما حدث مع البابا يوجبه النص القرأنى فضلاً عن الترابط الوطنى الذى يجمع المسلمين والأقباط فى مصر" وشدد زقزوق على ضرورة اتخاذ نفس الإجراءات مع الرعايا وكبار الشخصيات البريطانية أثناء زيارتهم لمصر. قالت السفيرة وسام حبيب ممثلة وزارة الخارجية فى جلسة الشورى, إن الوزارة قررت تصعيد الموقف ضد وزارة الخارجية البريطانية, وكشفت عن أن الخارجية المصرية أصدرت توصيات إلى جميع الأجهزة فى مصر لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وشددت على أن مصر ترفض هذا الأسلوب الاستعلائى فى التعامل مع كبار الشخصيات فى مصر, وشرحت السفيرة وسام الإجراءات التى اتبعتها وزارة الخارجية لمواجهة ما حدث, مشيرة إلى قيام السفير المصرى فى لندن بتوجيه مذكرة شديدة اللهجة إلى الخارجية البريطانية لتوضيح موقف مصر الغاضب من تصرفات ضباط الأمن البريطانى مع البابا شنودة أثناء مروره بمطار هيثرو، وقالت إن السفير طلب من الخارجية البريطانية تفسيرات وتوضيحات رسمية، لافتة إلى أن قواعد اللياقة والبروتوكولات بين الدول تقتضى احترام قداسة بابا الإسكندرية باعتباره رمزاً دينياً مهماً فى مصر. وأكدت أن الخارجية المصرية استدعت السفير البريطانى فى مصر وأبلغته احتجاج مصر .
