سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية يدعو العرب لدعم الحكومة الليبية لمواجهة الإرهاب..ويؤكد: سوريا تحتاج لتصور عربى لعبور الأزمة..وندعم المشاورات السياسية باليمن..وتجديد الخطاب الدينى ضرورة لمكافحة التطرف
دعا وزير الخارجية سامح شكرى الدول العربية إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية فى ليبيا دون إبطاء أو شرط، لتتمكن من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل الأراضى الليبية، وبما يفعل دورها فى مكافحة الإرهاب المستفحل هناك، مؤكدا على أن مصر تدعم بكل قوة الحلول السياسية المطروحة من قبل الأممالمتحدة بين القوى السياسية الرافضة للعنف والإرهاب، لافتا إلى أن مصر أوفدت سفيرها لدى ليبيا إلى الحوار القائم فى المغرب لدعم المبعوث الدولى "برناردينو ليون" فى مسعاه لمساعدة الليبيين على تشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا. مصر تعانى من انعكاسات الوضع فى ليبيا وشدد شكرى خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى على أن انعكاس ما يجرى فى ليبيا على مصر وأمنها لا يخفى على أحد، مذكرا بما لقاه عدد من المواطنين المصريين من مصير مأساوى على الأراضى الليبية مؤخراً، مؤكدا أن ما يحدث فى هذا البلد الجار لا يمكن السكوت عليه بأى حال من الأحوال، لافتا إلى أن مصر تحترم إرادة الشعب الليبى فى تقرير مصيره ومستقبله، وكان هذا مبعث تأييدنا لمجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه. مصر تطالب بتصور عربى لإنقاذ سوريا من أزمتها وحول الوضع فى سوريا أكد شكرى أنه لم يعد القبول بوتيرة التعاطى الدولى أو الإقليمى مع ما يدور فى سوريا منطقياً، مشددا على أن الحاجة أصبحت ملحة للتعاون والتنسيق ولاعتماد تصور عربى يفضى إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة، لافتا إلى أن مصر بادرت بدعم من أشقائها العرب فى العمل مع القوى الوطنية السورية المعارضة نحو توحيد كلمتها وصولاً إلى طرح الحل السياسى المنشود، معربا عن تطلعه إلى المؤتمر الموسع لقوى المعارضة الوطنية السورية الشهر المقبل فى القاهرة والذى يصب فى هدف تحقيق الحل السياسى الذى يحقق تطلعات وطموحات الشعب السورى فى نظام ديمقراطى تعددى يكون وقاية من سيطرة الإرهاب والتطرف فى سوريا والمنطقة. وزير الخارجية يدعو إلى تطوير الخطاب الدينى لمكافحة التطرف وطالب شكرى ببذل الكثير من الجهود للقضاء على الجهل، والفقر، وتفشى الأفكار الظلامية، فى ظل اكتظاظ الواقع العربى بالبؤر الملتهبة التى وفرت البيئة المضطربة فى عدد من الدول العربية أرضاً خصبة لنمو التطرف والإرهاب، فالعالم العربى يحتاج إلى العمل بشتى الطرق لترسيخ مفهوم الدولة المدنية وقيم المواطنة وإلى تفعيل دور مؤسساتنا الدينية لتوجيه الدفة نحو الفهم السليم لغايات الدين الحقيقية، كما أن هناك الحاجة إلى تطوير الخطاب الدينى تعزيزاً للوعى بصحيح الأديان السماوية ومقاصدها السامية من سماحة ورحمة وقبول للآخر. مصر تدعم وحدة واستقرار اليمن وتدعم رموز الدولة الشرعية وأشار إلى التهديدات لوحدة واستقرار اليمن، الأمر الذى يلقى بتبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها، بل ربما يتعداه لتهديد الأمن والسلم الدوليين، موضحا أن موقف مصر من الأزمة هناك يستند إلى ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، وحتى يتحقق للشعب اليمنى الشقيق كل ما يصبو إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وليتمكن من تحقيق التنمية الشاملة التى يسعى إليها ويستحقها. وجدد التأكيد على دعم مصر لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية وأهمية اضطلاعها بمسئولياتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضى اليمنية ومصالح شعب اليمن العزيز، كما نشدد على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية بمواصلة المشاورات السياسية برعاية الأممالمتحدة على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. مصر تطالب الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها لإعمار غزة كما أكد أن مصر تؤكد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة الذى يعانى من أزمة إنسانية طاحنة ينذر استمرارها باحتمالات تفجر الوضع مجدداً، وهنا نجدد دعوتنا للمجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لتتحمل مسؤولياتها تجاه الوضع الإنسانى المتأزم فى قطاع غزة باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، كما جدد دعوته إلى الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها التى تعهدت بها خلال مؤتمر "إعادة إعمار غزة" المنعقد بالقاهرة فى أكتوبر الماضى. موضوعات متعلقة بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب ال143 بالجامعة العربية