تطرح اليوم، السبت، شركة آبل للبرمجيات ولأول مرة فى الأسواق الأمريكية الكمبيوتر الجديد "آى باد" وذلك بعد طول ترقب وانتظار الأمر الذى نتج عنه تلقيها سيلا هائلا من الطلبات لشرائه. وتوقع بعض المحللين أن تنفذ جميع أجهزة "آى باد" المعروضة للبيع فى غضون ساعات قليلة من بداية عمليات البيع التى بدأت منذ التاسعة صباحا بالتوقيت المحلى للولايات المتحدةالأمريكية، كما اعتقدوا أن الضجة الكبيرة التى رافقت هذا الجهاز منذ الإعلان عنه أوائل العام الجارى ستتواصل خلال الفترة المقبلة. وقد بدأت منذ يوم أمس الجمعة البرامج المتعلقة بجهاز "آى باد" تملأ رفوف متجر شركة "آى تيون" على الشبكة العنكبوتية، وهى شركة تابعة لشركة "آبل"، إلا أن أسعار هذه البرامج فاقت مثيلاتها المخصصة للاستخدام من خلال أجهزة مثل "آى بود". ونقلت البى بى سى عن الكاتب فى مجال التكنولوجيا فى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قوله "إن جهاز آى باد يمكن أن يغير طبيعة عمل أجهزة الكمبيوتر، وبعد قضائى ساعات وساعات معه، بت أعتقد أن هذا الجهاز الجميل الجديد من آبل ذى الشاشة التى تعمل باللمس لديه إمكانية على إحداث تغيير فى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، كما سيهدد أهمية أجهزة الكمبيوتر المحمول". ويتوقع المهتمون بصناعة أجهزة الكمبيوتر أن يفتح "آى باد" المجال أمام انتشار جيل جديد من أجهزة الكمبيوتر، خاصة بعد أن فشلت شركة مايكروسوفت للبرمجيات فى تسويق أول جهاز لها مماثل ل "آى باد" أنتجته عام 2001، وهذا يأتى فى الوقت الذى يشهد فيه العالم تطورا كبيرا فى مجال شاشات اللمس والاتصال اللاسلكى خلال السنوات القليلة الماضية الأمر الذى وفر فرصة مناسبة لانتشار هذه الأجهزة على مستوى واسع. وفى هذا الإطار أطلقت شركة ياهو نظاما جديدا يقوم بتحويل عروضها الترفيهية إلى جهاز "آى باد"، كما قامت شركة "وولت ديزنى" الترفيهية، والذى يعتبر ستيف جويس، الرئيس التنفيذى لشركة "آبل"، المساهم الأكبر فيها، بإطلاق نسخة "آى باد" على موقعها الرئيسى على شبكة الإنترنت. وعلى الجانب الآخر حذر البعض من نقاط ضعف "آى باد"، وأبرزها عدم إمكانية استخدام أكثر من واحدة من تطبيقاته فى نفس الوقت، وعدم وجود كاميرا، أو برنامج للتعامل مع أفلام الرسوم المتحركة الموجودة على الإنترنت، وهو ما يحول دون انتشار هذا الجهاز الجديد فى الوقت الراهن على الأقل.
