سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التطور الزمنى لحريق قاعة المؤتمرات بمدينة نصر.. شاهد عيان:الشرارة الأولى خرجت من غرفة "جاليليو" وامتدت ل"خوفو" ومنها لباقى الغرف.. الداخلية: النيران امتدت عبر فتحات التكييف.. وماس كهربائى وراء الحادث
المشهد من أمام قاعة المؤتمرات بمدينة نصر كان معبراً عن ضخامة الحادث الذى وقع ظهر اليوم، وأسفر عن احتراق 4 قاعات بمبنى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، دخان كثيف وتشكيلات أمنية وطائرات استطلاع للتأمين والرصد، وسارينة الإطفاء التى لم تهدأ ورجال الحماية المدنية وقيادات أمنية وعلامات القلق والتوتر تكسو وجوه الجميع. الحريق بدأ الساعة 12 ظهراً من غرفة جاليليو كل ذلك يأخذنا إلى رصد زمنى لتطور الأحداث، فمن خلال ما رواه شهود العيان وأكدته بعض المصادر المطلعة، يتضح أن الحريق اندلع فى حوالى الساعة 12 ظهراً فى غرفة صغيرة بالطابق الثانى بمبنى قاعة المؤتمرات تعرف بغرفة "جاليليو"، وفى غضون دقائق معدودة كانت النيران قد امتدت لتشمل قاعة خوفو ومنها إلى الغرف المجاورة، هذا التطور السريع للأحداث يدفعنا للعديد من الأسئلة فى مقدمتها ما هو السبب وراء تأخير الإبلاغ عن احتراق الغرفة الأولى "جاليلو"؟ وما السر وراء الاستجابة البطيئة من جانب الحماية المدنية بالقاهرة.. وأين كانت أجهزة الاستشعار بالحريق.. وهل بالفعل تم تعطيل تلك الأجهزة وفق ما ذكرته بعض المواقع على لسان مصادر أمنية؟ مشاهد تلخص سيناريو الكارثة الإجابة عن تلك الأسئلة السابقة لخصتها عدة مشاهد من موقع الحادث، المشهد الأول لأحد العاملين بقاعة المؤتمرات، والذى كان يبكى بحرقة ويدعو الله أن يمر الأمر على خير، ثم تحدث لأحد رجال القوات المسلحة المتواجدين لمتابعة عمليات الإطفاء قائلاً: الحريقة كانت بسيطة فى أول الأمر وكان يمكن السيطرة عليها بسهولة عندما بلغنا الحماية المدنية، لكنهم تأخروا فى الوصول وكان الموضوع تطور والنار انتقلت لباقى الغرف، يا ريتكم يا باشا كنتوا وصلتوا من بدرى. المشهد الثانى، لرجل فى العقد الثالث من العمر يجلس على سلم المقابل لقاعة المؤتمرات ويداه على جبينه ووجه محمر من آثار الحريق وأبخرة الدخان المتصاعدة، تحدث قائلاً: والله احنا كنا قاعدين فى أمان الله، وفوجئنا باشتعال النيران فى قاعة "جاليليو" ما عرفناش نسيطر عليه حاولنا نتصل بالحماية المدنية استجابتهم كانت بطيئة جداً وانتقلت النيران منها لقاعة خوفو ومنها إلى باقى الغرف، والحمد لله كل الإصابات كانت عبارة عن اختناقات. ماس كهربائى وراء الحريق على جانب آخر قال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، فى تصريحاته ل"اليوم السابع" إن الفحص المبدئى للحريق تبين أن مسئول اللوحة العمومية الخاصة بالإطفاء الذاتى بأرض المعارض، وهو "أحمد حامد سامى" تلقى إنذارًا بحريق فى إحدى الغرف. وعلى الفور انتقل الموظف لفحص الإنذار وتبين أن الغرفة الصادر عنها صوت الإنذار مغلقة وخاصة بالتكييف المركزى، ويخرج منها رائحة "شياط"، وفور فتحها تبين أن النيران امتدت إلى القاعة المجاورة من خلال فتحات التكييف المتواجدة بتلك الغرفة، ورجح أن يكون ماسا كهربائيا وراء الحريق فى الغرفة المغلقة، التى تسببت فى ذلك الحريق الهائل. على أية حال ستكشف الساعات المقبلة عن تفاصيل أكثر وضوحاً، حيث يعمل رجال المعمل الجنائى فى الوقت الحالى على رفع آثار الحريق، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث الحقيقية. موضوعات متعلقة.. 10 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق قاعة المؤتمرات وتصاعد كثيف للأدخنة الدفع ب4 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق فى مركز المؤتمرات بمدينة نصر اندلاع حريق هائل فى قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر