فوز برنامج (واحد من الناس) الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى بجائزة اليونسكو فى مجال التنمية البشرية يعد إنجازاً للإعلام الهادف البناء الذى يشارك الناس أوجاعهم وآلامهم. لقد نجح البرنامج فى مساعدة العديد من الأسر فى الحصول على مساكن كى يعيشون فيها بدلاً من العشش والبيوت القابلة للانهيار فى أى لحظة، تنقل بين محافظات مصر باحثاً فى القرى والعشوائيات والأحياء الفقيرة عن مواطنين مصريين من أبناء هذا الوطن .. لكنهم ضاعوا بين سيول من التصريحات والوعود الزائفة، فضاعت حقوقهم بين أروقة المؤسسات والمصالح وبين مكاتب المسئولين. استطاع أن يلتقى بالمواطن الكادح البسيط ، ويلقى الضوء على مشاكله وهمومه .. كما التقى بأصحاب المهن البسيطة والمهمة فى نفس الوقت، فقد التقى بالمراكبى ، وعشماوى ، وعامل الصرف الصحى .. قدم لنا نماذج حقيقية من الناس بدون أى تزيين أو تزيف أو تجميل للصورة . عرض المشاكل باحثاً عن حلول حقيقية لها .. وليس لمجرد عرض المشكلة ثم تركها قائمة والبحث عن أخرى جديدة. كما أنه فى نهاية كل حلقة يلتقى بشخصية مشهورة ليدخل معه فى حوار ممتع وشيق ، يناقشه ويحاوره بعيداً عن الاسئلة الروتينية المتكررة فى كل البرامج .. وفى النهاية أود أن أؤكد أن برنامج واحد من الناس كان ومازال نموذجاً رائعاً للإعلام الناجح، كما أن عمرو الليثى استطاع أن يجذب الناس لمشاهدته من خلال تواصله مع الناس، ونزوله إلى الشارع لرؤية وتصوير الواقع الذى يحياه الناس.