أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أن بلاده ستدعم جهود إيطاليا لدى الأممالمتحدة لإنهاء الفوضى فى ليبيا و التوصل الى اتفاق مع الدول المجاورة لليبيا لمكافحة الاتجار بالبشر. وقال أولاند- فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى إن بلاده تدعم كل جهود إيطاليا وتحركها على أعلى مستوى لا سيما عبر الأممالمتحدة لإيجاد حلول لمواجهة الإرهاب وحالة الفوضى فى هذا البلد. وأكد أولاند على ضرورة بلوغ اتفاق سياسى يضم كافة الفصائل، و العمل على وقف عمليات الاتجار بالبشر. و من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى الملف الليبى بأنه يمثل أولوية لكل أوروبا، مشيرا إلى" أن المتوسط لا يمكن أن يكون مقبرة و كذلك لا يمكن اعتباره ضاحية لقارتنا بل هو يشكل قلب هذه القارة و الوضع فى ليبيا هو الأولوية التى يتعين التأكيد عليها". وكان البرلمان الليبى المعترف به دوليا قد قرر تعليق مشاركته فى الحوار الذى ترعاه الأممالمتحدة عقب هجمات "القبة " الإرهابية شرقى ليبيا التى أوقعت 40 قتيلا و تبناها فرع تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا. وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا قد دعت الى عقد جولة جديدة من المباحثات الخميس فى المغرب بين البرلمان المنتخب المعترف به و برلمان "فجر ليبيا" و هو تحالف مكون من مجموعة ميليشيات إسلامية. وجدير بالذكر أن ليبيا التى تشهد فوضى عارمة قد انقسمت الى برلمانين متنافسين وحكومتين الأولى تابعة لتحالف ميلشيات "فجر ليبيا" وتسيطرعلى العاصمة طرابلس و الثانية معترف بها من المجتمع الدولى و تتواجد فى طبرق شرقى البلاد.
