قال المحلل السياسى الأسبانى لويس دى فيجا فى مقال له بصحيفة إيه بى سى، بعنوان "ليبيا ومخاطر حرب جديدة على أبواب أوروبا"، إن توسع الإرهابيين من تنظيم داعش فى ليبيا فتح النقاش حول عملية عسكرية دولية أخرى فى الدولة الغربية، لكن تقريبا لا أحد فكر فى أخذ خطوة والبدء فى هذه المبادرة. وأضاف أن مقتل 21 مصريا على أيدى داعش هو من فتح المجال لمناقشة أمر التدخل عسكريا من جديد، مشيرا إلى أن داعش تستخدم وسائل لتضخيم الأمور وجعلها أصعب بكثير من طبيعتها، كما أن قدرة داعش فى ليبيا ستعزز من قوتها". وأشار المحلل السياسى إلى أن الدبلوماسية الدولية لا تريد أن تسمع عن حرب أخرى فى ليبيا، ولكن فى الوقت نفسه هناك قلق متزايد من انتشار داعش فى القارة الأفريقية، حيث إنه أصبح هناك إمكانية أكثر لإعادة فتح نزاع دولى مسلح فى جنوب البحر المتوسط فى الوقت الذى حاولت فيه الدول تجنب لهيب الصراع فى أوكرانيا، مشيرا إلى أن طائرات حلف شمال الأطلسى قامت فى 2011 بالإطاحة بمعمر القذافى بعد الحرب الأهلية التى جرت فى ليبيا، ما أدى إلى العنف وعدم الاستقرار والفوضى، وأصبحت البلاد مجرد فوضى". وقال لورديس فيدال رئيس المعهد الأوروبى للبحر المتوسط، إنه "بقدر تدخل داعش فى القارة الأفريقية فقد أصبح من الصعب إيجاد حل سياسى فقط"، مضيفا "الوضع أصبح غير مناسب للتفاؤل على الأقل على المدى القصير، فى ليبيا، هناك نوعان من الحكومات المعارضة وهناك قبائل لا تعد ولا تحصى مع وجود مصالح معينة، كما أن هناك عشرات من الميليشيات المسلحة إرث الحرب الأهلية، كما أن هناك العديد من الجماعات الإرهابية. وأشار إلى أن هذه تعتبر عقبات أمام المجتمع الدولى لإمكانية جدية لتدخل مسلح جديد فى هذا البلد الشمال إفريقى، حيث منذ 4 سنوات اندلعت ثورة أدت لحرب أهلية .