حالة من الحراك السياسى تشهدها الدائرة الثالثة بمحافظة سوهاج، التى تضم مركزى أخميم وساقلتة عقب ضمهما بعد قرار ضم الدوائر، ما أشعل المعركة الانتخابية، وجعل المرشح يواجه تركيبة جديدة لها جغرافيتها وطبيعتها وعصبيتها الأمر الذى خلق حالة من التنافس الشديد بين مرشحى المركزين. ومن ضمن المرشحين بتلك الدائرة غادة القاضى المذيعة بالقناة السابعة، التى تعد المرأة الوحيدة المرشحة بتلك الدائرة وقد خاضت غادة القاضى الانتخابات البرلمانية السابقة وحصلت على عدد كبير من الأصوات، وتحظى بقبول كبير خاصة لدى العنصر النسائى، وتواجه غادة "عتاولة" العمل السياسى بالدائرة خاصة بمركز ومدينة أخميم التى أعلنت أنها سوف تحقق مفاجأة فى الاستحقاق الثالث بعد الثورة. ومن المرشحين البارزين بالدائرة النائب السابق أحمد حلمى الشريف، معتمدا على خدماته السابقة وعلى تاريخه البرلمانى القديم، وعلى عائلته الأشراف التى تضم عدد كبير من الأصوات وعلاقات المصاهرة مع العائلات الأخرى. أما المرشح الثانى فهو قاسم البحيرى نائب سابق عن مركز أخميم وله شعبية بالدائرة، ولم ينقطع عن الأهالى خلال الفترات السابقة، بل يقوم بعملية التواصل المستمر من خلال الخدمات والمجاملات العائلية لأبناء الدائرة. أما وائل قدرى المشنب الذى دخل سباق الانتخابات السابقة ووصل إلى جولة الإعادة، فيدخل معتمدا على رصيد كبير من الأصوات التى وقفت بجواره فى الفترة الماضية، بالإضافة إلى ارتباط عائلته بعلاقات نسب ومصاهرة بالعديد مع العائلات الكبرى التى سوف تقف بجواره وتسانده فى هذه الدورة كما فعلت معه بالدورة الماضية. ويشارك فى الماراثون البرلمانى أيضا أكرم العمدة وشعبان لطفى أبناء قرية الصوامعة شرق ذات الكتلة التصويتية العالية، التى تصوت باكامل لمرشحيها فى العملية الانتخابية دون غيرهما وتدعمهم من خلال المؤتمرات والجولات بالقرية. ويخوض معترك العملية الانتخابية أيضا النائب السابق الدكتور وليد عبد الأول النائب عن حزب النور، الذى رحجت كفته فى الانتخابات السابقة من خلال تكاتف أعضاء حزب النور وأعضاء الدعوة السلفية حوله، بالإضافة إلى أهالى قريته "جزيرة محروص" إلى أن حصل المقعد، ومن المتوقع أن يتكرر نفس السيناريو فى هذه الانتخابات ويكون منافسا قويا للمرشحين بالدائرة. وفى "ساقلتة" يخوض النائب السابق فاروق عاشور الانتخابات لكن هذه المرة عن حزب الوفد، وله تاريخ سياسى وبرلمانى كبير يساعده ويؤهله للمنافسة رغم كبر عمره، وينافسه النائب المستقل عفيفى الشريف، الذى يعتمد على تواجده المستمر بالمركز ومن خلال الخدمات التى يقدمها، كما ينافس أيضا الدكتور فيصل عبد اللطيف معتمدا على تواجده فى مجال المصالحات.