سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دايلى بيست: الولايات المتحدة لن تدعم الهجمات المصرية ضد داعش فى ليبيا.. الخلاف بين القاهرة وواشنطن ينذر بانقسام جديد يستغله التنظيم لتوسعه فى الشرق الأوسط.. ومسئول أمريكى: إحباط متبادل بين الجانبين
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن الولاياتالمتحدة لن تدعم الهجمات المصرية ضد تنظيم داعش فى ليبيا، وذكر الموقع فى تقرير له على موقعه الإلكترونى أن البلدين الحليفين منذ زمن بعيد، مصر والولاياتالمتحدة، يهاجمان داعش، ويزداد كل منهما إحباطا إزاء الآخر ، وهو ما يعد خبرا جيدا للتنظيم المتطرف. وذهب الموقع إلى القول بأن إدارة الرئيس باراك أوباما حصلت على عدة فرص أمس، الأبعاء، لتأييد ضربات مصر ضد عدو أمريكا الأكبر فى الوقت الراهن وهو داعش، ومن جديد، رفض مساعدو أوباما دعم العملية العسكرية المصرية ضد داعش، وهو ما يدل على التوتر المتزايد بين واشنطنوالقاهرة التى كانت يوما واحدا من أقرب أصدقائها فى الولاياتالمتحدة. وتابع الموقع قائلا إن هذا الأمر لا ينبغى أن يكون مفاجئا، فالقاهرة لم تخبر واشنطن بشأن ضرباتها ضد داعش فى مدينة درنة الليبية، ونقل دايلى بيست عن أحد المسئولين الأمريكيين قوله إنهم لا يدينون ولا يقبلون الضربات المصرية، بمعنى آخر، هذان البلدان اللذان كانا قريبين من قبل، يخوضان الآن حملتين منفصلتين ضد عدوهما المشترك، وهو ما يتبين أنه نبأ سعيد للغاية لداعش، فالخلاف بين الولاياتالمتحدة ومصر ينذر بانقسام جديد يمكن أن يستغله داعش، هذه المرة من أجل توسعه فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط الكبير. وقال مسئولون أمريكيون سرا إن ليس لديهم فكرة أفضل لمواجهة التهديد والتوترات المستمرة بيت البلدين الذى أدى إلى انهيار الثقة. وأوضح أحد مسئولى الحكومة الأمريكية ل "دايلى بيست" إن الجيش المصرى بشكل خاص محبط من واشنطن، وهو إحباط متبادل. وفى لقاء مع الصحفيين أمس، وصف المسئول بالبحرية الأمريكية جون كيربى العلاقة مع مصر بأنها معقدة، قائلا: "إننا نراجع باستمرار علاقتنا معها". وتقول دايلى بيست إن تهديد داعش بالنسبة للولايات المتحدة بعيدا فى سوريا والعراق حيث تدخل الحملة الجوية بقيادة الولاياتالمتحدة شهرها السابع، لكن بالنسبة لمصر فهذا خطر قريب بدرجة مقلقة من الوطن، فداعش موجودة داخل حدودها وفى ليبيا المجاورة، والمقاتلون المتشددون يأتون ويسافرون عبر سيناء، كما أن الكثير من مقاتلى داعش والجهاديين وأسلحتهم تصل إلى سيناء من أماكن مثل ليبيا. ولهذا رفضت مصر الانضمام إلى التحالف الذى يتكون من أكثر من 60 دولة، الذى تم تشكيله الصيف الماضى لمحاربة داعش، وبدلا من ذلك، طلبت من الولاياتالمتحدة مزيدا من الأسلحة لمواجهة تهديد التنظيم، إلا أن أمريكا كانت مترددة بشكل كبير متعللة بالتطورات السياسية فى القاهرة. فى حين أن داعش يوسع قبضته على المنطقة. وقال مسئولون أمريكيون لدايلى بيست إنهم يشعرون بقلق من أن قرار مصر بضرب أهداف فى ليبيا وتعهدها بالمزيد قد يضر أكثر مما ينفع، لكنهم يعترفون بأنه لا يوجد الكثير الذى يمكن أن يفعلوه إزاء هذا الأمر. واعتبر دايلى بيست أنه من الغريب أن يكون هناك خلافا مصريا أمريكيا، نظرا لمليارات الدولارات التى قدمتها واشنطن لمصر خلال العقود الماضية، حتى أنه رأى أن رئيس مصر الحالى بل وتقريبا كل قائد عسكرى فى الجيش المصرى قد حصل على تدريب عسكرى فى كلية الحرب الأمريكية. ونقل الموقع عن أمى هاوثورن، الخبيرة بمركز رفيق الحريرى لدراسات الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلنطى قولها، إنه بعد ما يقرب من 40 مليار دولار، لماذا لا يوجد علاقة أفضل؟ وردت قائلة إن السبب هو أن تلك العلاقة العسكرية الوثيقة لا تعنى التحالف فى قضايا مهمة، فالمساعدات لا تشترى الاتفاق. الموضوعات المتعلقة.. أوباما: ذبح "داعش" للمصريين صدم العالم.. ويؤكد: علينا التصدى للإرهاب أوباما: "داعش" ليسوا مسلمين ولا يمثلون الإسلام