ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن إعلان إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة فى القدسالشرقية ألقى الضوء على الانقسام المتنامى بين إدارة الرئيس باراك أوباما وحكومة نتانياهو. وأشارت الصحيفة فى تحليل إخبارى للكاتب إيثان برونر بعنوان "صدع يعرض لخلاف فى وجهات النظر فى الشرق الأوسط" إلى أنه منذ إعلان إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة فى القدسالشرقية فى مستهل زيارة نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن الشهر الماضى واعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو على التوقيت وقبول بايدن التفسير، ظل ذلك الحدث كامنا فى محور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. وقالت إنه فى الوقت الذى يشعر فيه بايدن بارتياح تجاه التفسير الإسرائيلى، إلا أن هناك من لا يشعرون بذلك على نحو واضح من بينهم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والذى أعلن استياءه قبل الموافقة على إجراء محادثات سلام غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس طلب المساندة لشعوره بعدم القدرة على استئناف المحادثات بدون تغطية عربية شاملة، فيما عرض وزراء خارجية عرب فى القاهرة المضى قدما على رغم تشككهم بشأن نوايا إسرائيل. واستشهدت الصحيفة بالتصريحات التى أدلى بها نتانياهو لمسئولى حكومته أمس الأحد فى أول تعليق عام على ذلك الموضوع بأن أى خلاف مع الولاياتالمتحدة يمكن تدبيره، وقالت إن موضوعين رئيسيين يبقيان على التوترات الأمريكية الإسرائيلية، وهما الخلاف على تأثيرات ما حدث فى القدس على باقى قضايا الشرق الأوسط وقوة القيادة الفلسطينية. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تعتبر إقامة دولة فلسطينية محورا لأهداف إقليمية أخرى، وتعتقد أيضا بأن الفلسطينيين بقيادة عباس ورئيس الوزراء سلام فياض مستعدون لإدارة دولة فيما ترفض حكومة نتانياهو الحسابين على حد سواء وتعتقد أن موضوع دولة فلسطينية ليس له تأثير كبير على مخاوف أمريكية أوسع وأنه لا يمكن التحقق بشأن قدرة الفلسطينيين على إقامة كيان يمكن أن يقاوم سيطرة متطرفة.