استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنية المصرى فى السوق السوداء عند 6.65 جنيها، وتشهد الاسواق حالة من الثبات فى الاسعار منذ ما يقرب من 10 أيام ماضية، كما أن ثبات الاسعار يعود الى نقص الكميات المطروحة من الدولار فى السوق السوداء، لترقب تجار العملة السياسات النقدية للبنك المركزى أولا فى مقابل الافراج عن ما لديهم من كميات لسد حاجة الطلب عليه . وصرح عمرو أحمد أحد العاملين بشركات الصرافة ل "اليوم السابع"، أن اعلان البنك المركزى لسياسات نقدية جديدة أدت إلى ضعف المعروض من الدولار فى السوق السوداء، نتيجة احتفاظ الشركات بأعلى معدلات من الارباح فى الكميات المتاحة لديهم. وعلى جانب أخر، تسبب نقص الدولار الى عجز فى دخول البضائع المستوردة الى السوق المصرية، وتعرض عدد كبير من الحاويات للتوقف فى الموانىء المصرية، نتيجة ضعف المستوردين فى توفير الدولار من البنوك المصرية أو السوق السوداء، لدفع تكاليف نقل الرسائل الواردة، وحساب البضائع القادمة التى تحتويها الكونتينرات الواردة . وقام الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة أحمد الوكيل بالتدخل بمباحثات مع محافظ البنك المركزى المصرى لتوفير احتياجات المستوردين من الدولار سريعا، للسماح بالحاويات فى الموانىء بالدخول ومنع تعرضهم لخسائر غرامات التأخير. وأكد حمدى النجار رئيس شعبة المستوردين على استجابة المركزى سريعا فى ضخ الدولار للمستوردين ودخول جميع السلع خاصة الاستراتيجية منها، لمنع تأثر السوق المحلى بالازمة، كما لفت الى استمرار المباحثات مع البنوك حتى الان لتوفير كميات أكبر من الدولار بعد توقف السوق الموازية عن توفيرها للعملاء.