قال محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة للصرافة فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إن البنوك المتعاقدة معها شركات الصرافة توقفت عن أى عطاءات للشركات منذ ما يقرب من شهر، مما أدى إلى اختفاء الدولار من الأسواق عبر المنافذ الشرعية لبيعه من شركات الصرافة. وأضاف الأبيض، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إن توقف عطاءات شركات الصرافة أدى إلى توجه المستهلكين الراغبين فى الحصول على الدولار لتسيير أعماله إلى حلقات السوق السوداء للحصول عليه بأى سعر من الممكن تداوله لهم، لافتا إلى أن وصول سعر الدولار إلى أعلى مستوى له أمام الجنيه المصرى يعود إلى زيادة الإقبال ونقص المعروض. من جانبه علق رجب شحاته، أحد المستوردين وعضو باتحاد الصناعات، قائلا إن البنك المركزى، والبنوك العامة توقفت عن منح المستوردين للدولار، مما أدى إلى موجة إقبال شديدة على السوق السوداء، وبالتالى ارتفاع أسعاره، لافتا إلى أن المستوردين لديهم كميات كبيرة من البضائع فى الميناء متوقفة، وفى انتظار الحصول على سيولة كافية منه. وأشار إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار التى بدأت منذ الشهور الماضية كانت السبب فى توجه عدد كبير من المواطنين، لتحويل أموالهم من الجنيه إلى الدولار، تخوفا مما يمكن أن يحدث لانهيار عملة الجنيه، فى ظل عدم الاستقرار السياسى، والذين تحولوا الآن لبيعه وتجارته فى السوق السوداء. وأكد أن هناك كميات متوافرة من الدولار لدى تجار العملة، وهم أفراد من الشعب الذين قاموا بتوفير الدولار منذ بداية اندلاع أزمة نقص العملات فى السوق المحلى وارتفاع أسعارها أمام الجنيه.