ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلى والأجهزة الأمنية أكملوا استعداداتهم لإحياء مراسم عيد الفصح اليهودى فى أعقاب العملية التى وقعت جنوب قطاع غزة يوم الجمعة الماضى وراح ضحيتها اثنين من الجنود الإسرائيليين. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها بأن قرب موعد العملية فى منطقة "كيسوفيم" مع اقتراب عيد الفصح أدى إلى تأجيل عملية الرد من أجل عدم جر المنطقة لتصعيد فى هذه الفترة، ورغم ذلك أكدت مصادر فى الجيش احتفاظها بحق الرد فى الوقت والزمان المناسبين. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلى فرض حالة استنفار وتأهب قصوى فى المناطق المحيطة بقطاع غزة تحسبا لأى تصعيد محتمل خلال إجازة العيد. وفى نفس السياق نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن مصادر أمنية تأكيدها أن تصريحات جابى أشكنازى رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلى مساء أمس فى موقع كيسوفيم كان من المفترض أن تضفى نوعاً من الشعور بالأمن بالرغم من أن الأوساط العسكرية تخشى من التصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة النقب. وأضافت الإذاعة أن كثير من الزوار لمدن محيط غزة اضطروا لإلغاء زيارتهم لأقاربهم بسبب المخاوف من التصعيد فى المنطقة، بينما قرر السكان أنفسهم البقاء فى منازلهم وقضاء أجازة العيد فيها رغم التصعيد العسكرى. وفى ذات السياق فرض الجيش الإسرائيلى منذ مساء أمس طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية قبل عيد الفصح، وسيبقى الطوق سارياً حتى انتهاء عطلة العيد يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وعززت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود انتشار أفرادها قبل العيد خاصة فى أحياء مدينة القدس التى شهدت الأسبوع الماضى توتراً ومواجهات كبيرة.
