حث معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة هيومن رايتس فرست، الرئيس الأمريكى باراك أوباما على استغلال قمة مكافحة التطرف العنيف، التى يستضيفها البيت الأبيض الأسبوع المقبل، للتأكيد على مركزية احترام حقوق الإنسان والمحاسبة وسيادة القانون فى أى استراتيجية مستدامة وفعالة لمكافحة التطرف. وقال بهى الدين حسن، رئيس المنظمة المصرية وإليسا ماسيمو رئيسة المنظمة الأمريكية، فى خطاب موجه للرئيس أوباما، الجمعة، قبيل القمة المقررة فى 18 فبراير الجارى، أن أى إستراتيجية تتطلب من الشركاء الدوليين إحراز تقدما على صعيد حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون داخل بلدانهم. وقال الحقوقيان: "إننا نحيى قيادتكم فى عقد قمة البيت الأبيض لمكافحة التطرف العنيف، ونحن نرحب بجهودكم لإشراك ممثلى المجتمع المدنى من ذوى الخبرة فى التعامل مع هذه القضايا التى تتناولها القمة." وأشارا إلى أنه بينما يعمل المتطرفين العنيفين على إسائة والسعى لتدمير حقوق الإنسان، فإن انتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكبها الحكومات تغذى أيضا عدم الاستقرار وتخلق المناخ الذى يزدهر فيه التطرف العنيف. فالحكومات الاستبدادية تغذى المتطرفين الذى يمارسون العنف والقمع، فى دور تعزز بعضها البعض. وحث حسن وماسيمو الرئيس الأمريكى على استغلال القمة المقررة لوضع إستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى لكسر ذلك. وستجمع القمة ممثلى عن مؤسسات إنفاذ القانون والمجتمع المدنى والدول الشريكة، بما فى ذلك ممثلين من الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك الكفاح ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق. حيث من المتوقع أن يناقشوا الجهود الدولية لمنع صعود التطرف العنيف. وأشار الحقوقيان فى خطابهما إلى أن الحكومات التى تحرض على الكراهية وتعزيز التفسيرات المتطرفة للدين من خلال المؤسسات الدينية الرسمية ووسائل الإعلام، التى ترعاها الدولة، والمناهج التعليمية، ليست جزءا من الحل للتطرف العنيف وإنما هم جزء من المشكلة.