قتل زعيم عشيرة سنى بارز وابنه مساء أمس الجمعة، فى هجوم استهدف موكبهم فى جنوببغداد مما يثير تساؤلات بشأن الوضع الأمنى فى العاصمة ويهدد بتصعيد التوتر الطائفى . وقالت مصادر أمنية وسياسية إن الشيخ قاسم الجنابى وابنه محمد قتلا بالرصاص بالإضافة إلى ستة حراس على الأقل بعد أن أوقفهم مسلحون وهم عائدون من منزلهم فى اللطيفية جنوبىبغداد. وذكرت المصادر أن النائب البرلمانى زيد الجنابى قريب الشيخ احتجز أيضا لكن أفرج عنه فى وقت لاحق، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن للتلفزيون الرسمى إن الوزارة ستحقق فى الواقعة. ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك دعا لفرض قيود على تحركات الجماعات الشيعية المسلحة التى تعمل بحرية فى كثير من المناطق وتقود المعركة ضد تنظيم داعش بعد انهيار الجيش تقريبا الصيف الماضي. وقال المطلك للصحفيين قبل دفن القتلى اليوم إنه ينبغى القضاء على الميليشيات وأن تكون الأسلحة فى يد الدولة، وأمر رئيس الوزراء حيدر العبادى الأسبوع الماضى بإنهاء حظر التجول المفروض منذ فترة طويلة فى بغداد بالإضافة إلى تقليص نقاط التفتيش والقيود على الأسلحة فى بعض الأحياء. ويقول منتقدون إن هذا الاجراء سابق لآوانه. كما تعهد العبادى وهو شيعى معتدل سعى للمصالحة بين الشيعة والسنة فى العراق بالتصدى لمزاعم عن انتهاكات ارتكبتها قوات الأمن والجماعات شبه العسكرية التى تعمل فى مناطق استعادتها القوات من داعش.