"النجارة" بشكل عام من الصناعات التى تنتشر فى مختلف أرجاء المعمورة، إلا أن مصر تميزت بمجموعة من النجارين الذين استطاعوا إبداع العديد من الأشكال باستخدام الأخشاب لتتفرع فى عدة مجالات من ضمنها "صناعة البراميل الخشبية". يوضح عم "مصطفى" خطوات الصناعة المختلفة فى أنها تقوم على إحضار الخشب وتقطيعه بمقاسات معنية تختلف حسب مقاس البرميل الذى يتم صناعته والتى غالبا ما تكون بمساحة أقل من ناحية فى حين أن الناحية الأخرى تكون كبيرة، وذلك لإعطاء اتساع فوهة البرميل، كما يتم أيضا تقطيع بعض الخشب بمقاسات أصغر لعمل قاع البرميل منها. المرحلة الثانية تأتى فى إحضار " شمبر" الحديد والذى يستخدم لتقوية تماسك البرميل والمحافظة عليه، حيث يقوم أيضا بتقطيعها لمقاسات معينة تختلف فى طولها، ثم يقوم بجمع كل طرفين منها ليصبح فى شكل دائرى. يقوم بعد ذلك بجمع قطع الخشب معا وتثبيتها بالمسامير ثم إضافة "الغراء" إليها لتمام تماسكها، ثم إضافة "الشنابر" إليها لزيادة تماسكها وفى النهاية تأخذ لونًا شفافًا وهو التفتيش النهائى لها وأحيانا تترك دون دهان. وأضاف أن الإقبال على هذه البراميل مازال موجودا حتى الآن إلا أنه فى الماضى كان الإقبال أكثر قليلا فى حين أنها الآن تعتمد فقط على أصحاب محلات العلافة. عم مصطفى يقوم بتقطيع الخشب بمقاسات مختلفة ابنه يحضر الشنابر لاستخدامها قص الشنابر وجمع كل طرفين معا لجعلها دائرية تثبيت مختلف قطع الخشب معا بالمسامير تركيب الشنابر المختلفة داخل البراميل الشكل النهائى للبراميل بعد اكتمال تصنيعها