حذرت جماعة الإخوان الأجهزة الأمنية والنظام، من مغبة الاستمرار فى الاعتداء على السيدات والفتيات وخدش حيائهن بألفاظ نابية أثناء عمليات الاعتقال التى تتم عادة ضدهم قبل الفجر، مطالبين بمحاسبة كل من اقترف مثل هذه الجرائم وهم معروفون عند الإخوان بالاسم. وحمل بيان شديد اللهجة موقع باسم الإخوان المسلمين، استنكارا لما قال إنها أفعال فجة مخالفة للشريعة الإسلامية وللدستور والقانون وللعرف العام ولأخلاق المجتمع العريقة، وقال البيان "لأن الإخوان يرجون لمصر دائما الاستقرار والأمن، ولأنهم يرفضون العنف ويدينونه، فإنهم يلفتون النظر إلى خطورة مثل هذه التصرفات المرفوضة والقبيحة التى قد تدفع الشباب إلى رد فعل غير محمود حين تستمر مثل هذه السلوكيات من بعض الضباط الذين لا يدركون خطورة هذه السلوكيات". واعتبرت الجماعة أن هذه السلوكيات بمثابة بذور سامة لفتنة يتبرأ ويبرأ منها الإخوان جميعا، والذين دائما ما يدرأون الفتن ما ظهر منها وما بطن. وجاء بيان الجماعة شديد اللهجة عقب انتهاء اجتماع مكتب الإرشاد اليوم السبت، والذى تم فيه مناقشة الاعتقالات الأخيرة والتقارير الواردة من المحافظات المختلفة التى طالتها الحملة الأمنية، حيث ذكر البيان أنه فى الوقت الذى يتحرك فيه العالم نحو المزيد من الاهتمام بحقوق الإنسان والحفاظ على حقوق الأطفال والمرأة، يحدث ضدهم تجاوزات خطيرة من قبل ضباط أمن الدولة أثناء قيامهم بالقبض على رجال الإخوان قبل الفجر دائما. وأضاف البيان أن الضباط يروعون الأطفال ويعتدون على الجيران وتمتد أياديهم الآثمة على النساء والبنات الحرائر فيسبونهن ويجرحون حياءهن بالألفاظ النابية الساقطة، بل بالاعتداء بالأيدى عليهن وسرقة حليهن والأموال التى فى البيوت، مؤكدين أن هذا حدث من ضباط أمن دولة معروفين ومحددين فى عدة أماكن، ومنها ما حدث فجر الثلاثاء الماضى بمدينة المحلة الكبرى، وقبلها فى (الحوامدية) وغيرها، كما تقدم العديد من المحامين ببلاغات رسمية ولم يتم الرد أو التحقيق فيها. وتساءلت الجماعة فى بيانها، هل تكرار هذه الحوادث التى وصفتها بالمشينة فى محافظات مختلفة يعنى أنها سياسة أمنية الآن؟ أم أنها أحداث فردية تستوجب المحاسبة؟