تبدأ وزارة الزراعة ممثلة فى جهاز المشروعات الشاملة بوزارة الزراعة فى تطبيق مشروع المرشد المناخى، بهدف تدريب المرشدين الزراعين على استخدام تكنولوجيا المعلومات فى الإنذار المبكر بالتقلبات الجوية، وذلك بعدما وضعت تقارير دولية مصر فى قائمة البلاد الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، محذرة من تعرضها لارتفاع فجوة إنتاج الغذاء عن استهلاكه، وارتفاع استيرادها من القمح إلى 5.5 مليون طن قمح سنوياً لدعم رغيف الخبز. وقال الدكتور سيد خليفة، رئيس مجلس إدارة جهاز المشروعات الشاملة، بوزارة الزراعة، فى تصريحات صحفية، اليوم أنه جار التجهيز لإنشاء وحدات للإنذار المبكر داخل مديريات الزراعة فى 5 محافظات، لإنشاء عدد من الوحدات الخاصة للتغيرات المناخية داخل الجمعيات الأهلية الشريكة للمشروع. أضاف رئيس مجلس إدارة جهاز المشروعات الشاملة، أن "الجهاز" يولى اهتماما خاصا بالمدارس الثانوية الزراعية من خلال التدريب العملى للطلاب على أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية الحد من أثار التغيرات المناخية على قطاعى الزراعة والإنتاج الحيوانى، وكذلك دمج قضية التغيرات المناخية داخل المناهج الدراسية فى هذه المدارس والجامعات، حيث تم الاتفاق مع بعض كليات الزراعة على دمج مناهج التغيرات المناخية فى بعض جامعات الصعيد ومنها جامعة جنوب الوادى. وأشار رئيس مجلس إدارة جهاز المشروعات الشاملة، إلى أن المشروع يهتم اهتماماً كبيراً بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية من خلال أنشطة عديدة فى مجال التوعية والتثقيف والإقراض لصغار المزارعين، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وخاصة للمرأة والشباب. ولفت الدكتور سيد خليفة، رئيس مجلس إدارة جهاز المشروعات الشاملة، بوزارة الزراعة، إلى أن خطورة التغيرات المناخية على الأمن الغذائى فى مصر تتطلب التحرك السريع للحد من أثار هذه التغيرات على الإنتاجين الزراعى والحيوانى، خاصة فى بعض مناطق الصعيد التى أثبتت الدراسات هشاشتها فى مقاومة هذه التغيرات المناخية، وهذا ما يهدف إليه مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائى فى صعيد مصر، مؤكدا أن المشروع يقوم فى مرحلته الأولى على تدريب علمى وعملى للمزارعين والفلاحين فى عدد من الحقول الاسترشادية لمحصول القمح فى أسيوط وسوهاج و قنا والأقصر وأسوان على أساليب الزراعة الحديثة التى تعمل على زيادة الإنتاجية والتكيف مع التقلبات الجوية، وترشيد استهلاك مياه الرى و تقليل كميات الأسمدة الكيماوية وتحقيق فعالية أكبر فى مواجهة أمراض النبات والاستفادة من المخلفات الزراعية كعلف للحيوانات، وتعليمهم أساليب الزراعة الحديثة على المصاطب والميكنة الزراعية، واستخدام أصناف جديدة من القمح مقاومة للتقلبات الجوية وتطوير المساقى وتوحيد الحيازات الصغيرة المفتتة.