على الرغم من اعتماد غالبية المصريين على الدواجن، إلا أن صناعتها تعانى كثيرًا جراء انتشار الفيروسات والأمراض المختلفة التى تهدد الثورة الداجنة، وبالتالى فإنه من المتوقع ارتفاع أسعار الدواجن بما يمثل عبئًا جديدًا على الأسر المصرية. ويؤكد على الدهراوى، مدير العمومية للدواجن فى المنصورة، استمرار انتشار الفيروسات فى عدد كبير من المزارع، وعلى رأس الفيروسات المنتشرة بين الدواجن فى المزارع مرض "الجمبورو" الشبيه بمرض الإيدز الذى يُصيب الإنسان، وهو مرض فيروسي حاد ويصيب المرض الطيور غير المحصنة بنسب معينة، ويمكن أن يصيب الطيور بجميع الأعمار، وهو من أهم أمراض الدواجن وأكثرها انتشارا، وبشكل خاص في الطقس الحار، حيث يلاحظ ظهوره في فصل الصيف بنسب أعلى مما هو عليه فى الشهور والأوقات الشتوية. كما أن هناك مرض "الجمبورو" من الممكن أن يبقى الفيروس بكامل حيويته في فرشة الطيور لمدة 8 أسابيع، وطرح الفيروس عن طريق الزرق قد يؤدى إلى تلوث الأعلاف ومياه الشرب، بالإضافة إلى تلوث المعدات والوسط المحيط بالطيور بشكل كامل، ما يسهل انتقال الإصابة لمزارع الدواجن، ولا يمكن معالجته كما هو الحال بالنسبة للأمراض الجرثومية أو الطفيلية، وبالتالى من أجل السيطرة على المرض لابد من تحصين الطيور الفاقسة بحسب الحالة المناعية ومستوى الأجسام المناعية لديها، وبالتالى يوجد عدة برامج تحصين يمكن إتباع أحدها. وأضاف مدير العمومية للدواجن فى المنصورة، ل"اليوم السابع"، أن الأزمة التى تمر بها صناعة الدواجن مستمرة حتى الآن بعد دخول أنفلونزا الطيور إلى مصر، مؤكدًا أن أصحاب المزارع يوجهون استغاثات يومية منذ انتشار المرض، ولا يوجد أى تحرك من قبل المسئولين والطب البيطرى للتصدى لهذه الفيروسات حتى الآن، مؤكدًا أن هناك دورًا سلبيًا يمارس تجاه إنقاذ أصحاب المزارع من الخسائر الاقتصادية والتى ستؤثر أيضًا بالسلب على المعروض فى السوق المحلى. وتوقع على الدهراوى، عضو عمومية الدواجن فى المنصورة، أن تشهد أسعار الدواجن ارتفاعًا فى الأسعار خلال الأيام القلية القادمة، حيث يصل سعر الدواجن البيضاء تقريبًا مابين 16 إلى 17 جنيهًا للكيلو الواحد بالمزارع، وللمستهلك تصل ل20 جنيهًا، كما توقع على الدهراوى ارتفاع اسعار اللحم الأحمر "ساسو" بالمزارع من 19 إلى 20 جنيهًا وللمستهلك تصل من 24 إلى 25 جنيهًا، مرجعًا السبب بأنه ناتج عن خوف المربين من الفيروسات المنتشرة، لافتًا إلى أن سبب انتشار الفيروسات هو تجاهل تدخل الحكومة، وعدم الرقابة على الأسواق وأسعار الأدوية، مضيفًا: أنه إذا استمرت الدواجن فى النفوق سيؤدى ذلك إلى تشريد 5 ملايين عامل فى مجال صناعة الدواجن والعلف والمزارع. فيما قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إن الأزمة المتواجدة حاليًا والتى تمر بها صناعة الدواجن ما زالت مستمرة من 2006 وحتى الآن بعد دخول أنفلونزا الطيور إلى مصر. وأكد رئيس شعبة الثروة الداجنة، أن أصحاب المزارع لابد من اتباعهم النظام الصحيح والإرشادات ومتابعة القطيع بإعطائه التحصينات اللازمة للأمراض الوبائية من خلال الأطباء المشرفين على تلك المزارع، والعمل على جلبها من الوزارة، وإتباع أساليب التطهير والتعقيم الجيد للمزارع. وأكد رئيس الشعبة ل"اليوم السابع" أننا نحتاج مجهودًا فائقًا لمنع دخول تلك الفيروسات مرة أخرى من خلال وجود الأمن والأمان داخل المزرعة، وأن تحاط المزرعة بسور محكم، ولا يوجد أى فتحات بداخلها لعدم انتشار الفيروس، ولابد من توفير الأعلاف الذى يمثل 70% من مدخلات الإنتاج. وطالب رئيس الشعبة، بتكثيف الرقابة على منافذ دخول المحافظات بالتعاون مع شرطة المسطحات والطب البيطرى، للتأكد من خلو الدواجن من أى أمراض حيث إن الدواجن لا يجب إخراجها من المزارع، ولا يتم الذبح إلا فى المجازر المختصة، وتحت الإشراف البيطرى الكامل. كما طالب بحلول سريعة لصناعة الدواجن فى مصر، وتتمثل فى إعادة هيكلة الصناعة بالكامل وتطويرها وتحويلها من النظام المفتوح إلى النظام المغلق، كما طالب تعيين أطباء بيطريين من كل محافظة، وتزويد المصل واللقاح بكميات أكبر، إضافة إلى إنشاء بورصة دواجن إلكترونية، بهدف تنظيم تداول الدواجن وأسعارها فى الأسواق، وهو ما يمنع ارتفاع الأسعار على المستهلكين، لافتًا إلى أنه مع تحسين منظومة الدواجن خلال ال5 سنوات المقبلة سيتم مضاعفة الإنتاج المحلى ضعف الحالى. نفوق الدواجن داخل المزارع نفوق العديد من الطيور نفوق العديد من الطيور نفوق الطيور داخل المزارع