اتهم وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند اليوم الأحد، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالتصرف وكأنه "طاغية من منتصف القرن العشرين" بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى أن قرار المملكة المتحدة بعدم إمداد القوات الأوكرانية بالسلاح سيبقى قيد المراجعة. وفى تصريحات لبرنامج "مورناجان" على شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، قال هاموند "هذا الرجل أرسل قوات عبر الحدود الدولية واحتل أراضى دولة أخرى فى القرن الواحد والعشرين، وتصرف وكأنه طاغية من منتصف القرن العشرين"، وأضاف "نحن لا نقوم بمثل هذا التصرف، الدول المتحضرة لا تتصرف كذلك فى القرن الواحدة والعشرين، نحن نعيش فى مجتمع تحكمه القوانين، نرغب من الشعب الروسى أن يكونوا جزءا من هذا المجتمع الدولى، نتمنى أن تتمتع روسيا بالنمو الاقتصادى الذى تتمتع به بقية شعوب أوروبا"، وقال " إن على الرئيس بوتين العودة عن قراره بضم شبه جزيرة القرم والبدء فى احترام القانون الدولى"، وتوقع أن تراجع الاقتصاد الروسى- جزئيا بسبب العقوبات الدولية - سيؤدى إلى الحد مما وصفها "بمغامراتها الخارجية الفاحشة". تأتى تعليقات هاموند وسط خلاف غربى حول سبل التعامل مع الأزمة الحالية فى شرق أوكرانيا، حيث تفضل الولاياتالمتحدة استخدام القوة العسكرية وإرسال أسلحة للجيش الأوكرانى لمواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا، فيما ترغب دول الاتحاد الأوروبى، وخاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا استمرار التركيز على الحل السياسى والدبلوماسى. وتقود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند جهودا دبلوماسية لوقف الصراع الدامى، الذى خلف 5000 قتيل حتى الآن منذ شهر أبريل الماضى. ويصر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على أنه لا يوجد أى خلاف بين الغرب حول التعامل مع الأزمة فى أوكرانيا، وسط ضغوط من صقور واشنطن لتسليح الجيش الأوكرانى. ونفى وزير الخارجية البريطانى أمس إرسال المملكة المتحدة، أسلحة إلى أوكرانيا فى الوقت الحالى، مشددا على أن التركيز منصب حاليا على التوصل إلى حل سياسى ودبلوماسى للأزمة.