استقبلت 567 مدرسة بشمال سيناء اليوم، طلابها بعد قضاء إجازة نصف العام، وسط أجواء مشوبة بالحذر بين أولياء الأمور، وتأكيدات القيادات الأمنية والتفيذية والتعليمية بشمال سيناء أن "كافة الأوضاع تحت السيطرة". وقال "حسن حجازى" وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، إن النصف الثانى من العام الدراسى بدأ بشكل فعلى صباح الأحد، حيث انتظمت الدراسة بكافة مدارس المحافظة البالغ عددها 567 مدرسة يدرس بها 90 ألف طالب وطالبة موزعين على 3583 فصلا بمختلف المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوى العام والفنى. وأشار "حجازى" إلى أن لجان المتابعة للعملية التعليمية تباشر عملها منذ الساعات الأولى للدراسة، بكل مدرسة مع تعليمات صارمة بمعاقبة كافة المتغيبين عن عملهم من المعلمين. وأفاد أن 11 أتوبيسا مجهزة تنقل المعلمين من العريش لمناطق الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، وانطلقت من ميدان الرفاعى بالعريش، وأقلت المعلمين إلى مدارسهم، وتم التنسيق مع محافظة شمال سيناء والجهات المعنية لتسهيل مرور الحافلات عبر الطرق المختلفة وتيسير وصولهم لمدارسهم بدون عوائق. وأوضح أن المدارس التى تعمل فترة مسائية 8 مدارس برفح والشيخ زويد. وقال حسن صقر، مدير عام إدارة الشيخ زويد التعليمية، إن الإدارة استعدت للدراسة، مشيرا إلى أن إجمالى عدد المدارس بكل أنحاء مدينة وقرى الشيخ زويد يبلغ 26 مدرسة ابتدائية، 11 إعدادية، 15 تعليما أساسيا، 3 ثانوى عام، 4 تعليم فنى، 4 فصل واحد، 2 فكرية، 1 تجريبية. وقال مصدر بإدارة رفح التعليمية إن مدرستين للتعليم الإساسى والثانوى تقعان فى نطاق المنطقة العازلة، وتم إغلاقها تقرر نقل الطلبة بها إلى مدارس مجاورة بمنطقة الأحراش والدراسة فترة مسائية. من جانبهم رحب أولياء أمور الطلبة بمدارس بئر العبد والعريش بعودة الدراسة وعدم تأجيلها بهذه المناطق، مطالبين بسرعة العمل على تغطية النقص فى تخصصات الأنشطة بهذه المدارس. وتباينت آراء أولياء الأمور فى مدارس رفح والشيخ زويد ما بين ترحيب بعدم وقف الدراسة ومخاوف من تعرض أبنائهم للنيران جراء العمليات الأمنية التى تشهدها مناطقهم وتخوفهم أن تكون هناك عوائق فى انتظام الدراسة بشكل جدى وأن تأخذ شكلا روتينيا، حيث يحضر المدرسون فى الساعة العاشرة وينهون عملهم قبل الثانية عشر ظهرا من القادمين منهم من العريش، وتكون الحجة عودتهم لبيوتهم قبل موعد حظر التجوال. من جانبهم قال المعلمين بمدارس رفح والشيخ زويد من المنتقلين من العريش إلى تلك المدارس، إنهم ضد فتح المدارس فى هذه الظروف، حيث يتعطل سيرهم ويضطرون إلى العودة بين الحين والآخر، فضلا عن مخاطر تعرضهم لإطلاق النيران، حيث أصيب فى النصف الأول من العام الدراسى عدد من زملائهم واستشهد أحدهم. وطالبوا المسئولين فى وزارة التربيى والتعليم بالقاهرة استشعار معاناتهم والبحث عن حل يضمن سلامتهم بدلا من إلقائهم فى التهلكة، على حد وصفهم. وقالت مصادر أهلية بمناطق الشيخ زويد التى تشهد عمليات أمنية، إن أجزاء من المدارس ببعض القرى تعرضت للتدمير والهدم نتيجة تعرضها لقذائف صاروخية وطلقات نارية، وهى مدرسة التومة ومدرسة ابولفيتة ومدرسة الكوزة ومدرسة المقاطعة والمهدية ومعهد الجورة الأزهرى، ومدرسة قرية الكيلو 17 وهى عمليات تدمير جزئى وستتم الدراسة بفصول لم تلحق بها أضرار.