أكد الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، أن الفكر الأوروبى الذى أسس الحضارة الغربية هو فكر الحادى قام من خلال ثورات الحادية معادية للدين قننت الإرهاب فى قوانين عامة، حيث ارتبط عندهم الإرهاب بالإلحاد فى الفكر والتطرف بحجة التمدن والعالمية، داعيًا لمحاربته لهذا الفكر. وأضاف محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، خلال ندوة رواق الأزهر الشريف بعنوان من الإلحاد والتكفير، إلى العنف والإرهاب التى عقدت بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر، أن الأزهر نجى من هذا الفكر، بل حاربه فى الوقت الذى يتجاهل الغرب تاريخه ليلصقه بالمسلمين، حيث أنشأ الغرب الإلحاد، وشرعن به الأرهاب، وأسس عليه حضارته. وأشار محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، إلى أن الأزهر وإن تأخر فى إنشاء قناته فليس إنشاؤها سهلًا، لافتا إلى أن عددا من المراكز الإسلامية والكتب والخبراء والندوات والقنوات تنتمى إلى الفكر المتشدد تتلقى تمويلًا خارجيًا برغم سكوت الحكومات على ذلك لمصالح اقتصادية، وبعد أن خربت العقول، الآن يلقى على كاهل الأزهر عبء مواجهته، معلنًا إطلاق قناة الأزهر قريبًا. وأكد الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، أن أول من صرح باستخدام الأرهاب هم الغرب منذ أن استخدمت الثورة الفرنسية الإرهاب ضد الدين للقضاء عليه، وما إن تقع واقعة إرهاب إلا ويتجه الاتهام صوب أمة الإسلام . وتابع: "حيث ظهرت وأدرجت فى قواميس اللغة كأول مرة مع ظهور الجماعات الثورية التى تطالب بإسقاط الدين فى أوروبا، وصرحت الحكومة الفرنسية باستخدامه فى حق أى كائن من كان واعتبرته وسيطة مشروعة فى السنة الثانية للثورة الفرنسية كأول استخدام للإرهاب من قبل الغرب". وأضاف محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، أن المصلحة المشتركة فى فرنسا أسست لظهور الإرهاب مقننًا فى أوروبا، حيث كان الإرهاب فى هذا الوقت شيئا جديدا بادئ الظهور، وذلك لرفض أى سلطة تعلو الفرد ومنها سلطات الإله والكاهن واعتبار الدين والله وهم، وتستهدف إعدام أى شىء وكل شىء، وتعتبر الفرد هو أعلى سلطة على نفسه.
