بحث الوفد الوزارى بدول منظمة التعاون الإسلامى برئاسة سامح شكرى وزير الخارجية والذى يضم إضافة إلى الأمين العام اياد مدنى، وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، ووزير خارجية غينيا لون سونى فال، ومبعوث خاص عن وزارة خارجية أذربيجان مع وزير خارجية النرويج بورج برينده دعم القضية الفلسطينية. وذكر بيان للمنظمة اليوم أن الوفد الذى بدأ تحرك جماعى غير مسبوق مساء أمس، زيارة إلى النرويج، تهدف إلى حشد الدعم الدولى للقضية الفلسطينية، ضمن برنامج يشمل زيارة عدد من العواصم العالمية النافذة، وإيصال رسالة موحدة باسم الدول الأعضاء بضرورة تحرك المجتمع الدولى تجاه القضية. ونقل الوفد خلال الزيارة ولقائه مع وزير خارجية النرويج رسالة المنظمة للحكومة النرويجية، بشأن الممارسات الإسرائيلية التى أدت لفشل نحو ربع قرن من عمر العملية السلمية، فى ظل استغلال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتلك الفترة الزمنية فى سبيل تغيير الحقائق على الأرض، وتكثيف حملات تهويد مدينة القدس الشريف، وبناء المستوطنات، ومضاعفة عدد المستوطنين إلى 600 ألف فى الضفة الغربية، فضلا عن بناء جدار الفصل العنصرى، والاعتداء على الشعب الفلسطينى بكافة الطرق والأشكال. وأكد الوفد أن سير الأوضاع على هذا النحو لم يعد مجديا، مشددا على أن أية مفاوضات أو عملية سلام مستقبلية يجب أن ترتكز إلى مرجعية سياسية واضحة، وإطار زمنى محدد، وضمانات دولية. وعبر فريق الاتصال، فى الوقت نفسه، عن تقديره لمواقف النرويج، والروابط الوثيقة التى تربطها بالدول الأعضاء بالمنظمة، آملا أن تستخدم دورها فى دعم الشعب الفلسطينى لإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلاله على الأرض المحتلة منذ عام 1967. وركز الوفد على قضية تهويد القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، موضحا بأن المسجد الأقصى المبارك، هو من أقدس أماكن العبادة لدى المسلمين، محذرا من أن المساس به يعد بمثابة امتهان لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، ومن شأن استمرار إسرائيل فى هذا النهج إحالة المنطقة إلى نزاع دينى لا تحمد عواقبه. من جانبه، أعرب وزير خارجية النرويج عن تفهمه لرسائل الوفد، وتقديره لفحواها، وتعهد باستمرار بلاده فى دورها التاريخى فى بناء السلام والاستقرار فى المنطقة. وأكد برينده دعم النرويج لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أن الاستيطان غير شرعى، ويشكل عائقا أمام تحقيق السلام. بدوره، أكد الوزير رياض المالكى، أن صبر الشعب الفلسطينى قد نفذ تجاه الممارسات الإسرائيلية، وأن خطابات الإدانة الصادرة عن المجتمع الدولى لم تعد كافية. وقال إن هذه الزيارة، والزيارات المرتقبة إلى عواصم أخرى تعتبر قرعا للجرس، ودعوة للتحرك قبل فوات الأوان، مطالبا المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته لوقف تلك الممارسات، وإنهاء الاحتلال.