فى ظل انتشار العنف فى الفترة الأخيرة، نحتاج أن نعود إلى أنفسنا من جديد، ونعيد التركيز على أهم الأخلاق التى فقدناها فى الأيام الماضية، خصوصا بعد انتشار السلوكيات الخاطئة والعنف بين الناس. وتقول "سارة أحمد إبراهيم" مدربة الطاقة والتنمية البشرية: "انتشر الآن فى مجتمعنا كثير من الظواهر السيئة مثل العنف والانتقام والرفض كل هذه الظواهر من عناصر تفجير الطاقات السلبية الموجودة بداخل الإنسان ويعتبر الرفض من أقوى مفجرات الطاقة السلبية، ولكى ننقذ مجتمعنا ووطنا الحبيب مصر من هذه العادات السيئة لابد للسعى الروحانى والبدنى وراء القيم الإيجابية مثل السلام والمحبة والتسامح فعلينا اتباع الآتى". 1: كل منا يستطيع أن يكون أداة لنشر السلام والمحبة والتسامح، فعليك أن تصلح بين الناس وقول "قول حسن" وكن محبا تشعر بالسلام الداخلى وتنشره على كل من حولك من (إنسان، نبات، حيوان) فكل شىء وكل حى يستشعر طاقتك وينسجم معها فى حالة السلام فيعم عليك. 2: لا تصدر أحكاما على أحد واعلم جيدا أن كل شخص يرى أنه الأمثل وأنه الأكثر صوابا مثلك تماما، ولذلك فلا تزكى نفسك أن الله أعلم بالمتقين، وانتبه فقط لحالك ولا تصدر أحكاما على أحد، فعندما تبدأ بإصلاح نفسك وتحاول سعيا لنشر السلام والمحبة حقا لن يكون فى قلبك مجال لنقد أو غيبة أو الدخول فى نوايا أحد، واعلم جيدا أن إصدار الأحكام والدخول فى النوايا من آفات الروح والمجتمع وأن الله نهى عن سوء الظن والغيبة، ويجب أن تعرف أن ما يبنى الأمم هو التسامح والوحدة والسلام فكلنا إنسان وكل منا من حقه أن يعيش حرا، فالحرية قيمة فاحذر أن تسلبها من أحد حتى ولو بمجرد إصدار حكم عليه بين نفسك. 3: احسن الظن بالله إذا كنت تعلم جيدا أن الله حق وأن ما يحدث على كوكبنا عدل الله سترتاح حقا وستنعم وتتنعم بالسلام الداخلى ولا تشرك نفسك إله مع الله وتحاكم الآخرين، وتنتقم وتشق عن صدورهم، ففوض الأمر لله وحده وعليك أن تكون أداة للسلام وتفعل ما أمر الله به. 4: كن من المعمرين فى الأرض، فالأعمار فى الأرض سنة الحياة فاعمل وانتج وازرع وابتعد عن شر العنف والإرهاب فمن احيا نفس واحدة قد احيا الناس جميعا. فالأعمار هدفنا الثانى بعد العبادة ونحن البشر من أنعم الله علينا ولقبنا بخليفته فى الأرض، فعمر وابنى واعمل ولا تسفك الدماء ولا تسعى فى الأرض فساد. وتضيف، تذكر جيدا أن الله عندما أرسل سيدنا موسى إلى فرعون كان قادرا على أن يهلكه، ولكن أمر الله سيدنا موسى بالقول اللين، فيا خليفة الله كفى سفك دماء وكفى غل وحقد وعنف، أنت لست أفضل من الخالق، فالخالق جعل اسماءه حسنى ومنها السلام والودود فلا تستكبر وتكون من المتكبرين، ولا تتهم أحدا وتتخذ من هذا وسيلة للفساد ولسفك الدم، معا لنبنى مجتمعنا بالمحبة وبالقول اللين وبالسلام.
