حذرت شركة صناعة السيارات اليابانية "تويوتا"، وكلاءها فى عام 2002 من أن مالكى سياراتها من طراز "كامرى" يشتكون من "اندفاع فى دواسة البنزين"، وأوصت بضبطها فى وحدة التحكم الإلكترونى بهدف حل المشكلة، بحسب وثيقة حصلت عليها CNN. وتم توجيه هذا التحذير إلى كل موزعى تويوتا فى الولاياتالمتحدة فى شهر أغسطس 2002، بعد أن أفاد عدد من مالكى سيارات كامرى أنهم لاحظوا تسارعاً مفاجئاً أثناء القيادة. وجاء فى المذكرة التحذيرية، أن "بعض سيارات كامرى صنع العام 2002 قد تكشف عن تسارع أثناء الدوس الخفيف على دواسة البنزين عند سرعة تتراوح بين 60 و67 كيلو متراً فى الساعة". وأضافت: "لقد تمت مراجعة وتعديل وحدة التحكم بالمحرك لحل المشكلة". وكانت تويوتا قد استدعت ما يزيد على 2.3 مليون سيارة فى شهر يناير الماضى لحل مشكلة "دواسات البنزين" المتسارعة، مشيرة إلى أن الاختبارات المستقلة لم تكشف عن المشكلة فى وحدة التحكم الإلكترونى فى السيارة. غير أن رئيس مركز سلامة السيارات الأمريكى، كلارنس ديتلو، قال إن مذكرة العام 2002 لا تشير إلى الأعطال الميكانيكية. وأوضح قائلاً: "إذا نظرت إلى المذكرة فإنها تتحدث عن مشكلة إلكترونية، وتقول إن حل المشكلة تم بواسطة البرمجة، ولا تتطرق إلى أرضية السيارة". وكانت مجموعة من المحامين قد أرسلت المذكرة إلى CNN، فيما تواجه تويوتا دعوى قضائية على مستوى البلاد. وأشار ديتلو إلى أن المذكرة تكشف بأن الشركة علمت بوجود مشكلة فى تسارع السيارة، غير أنه تم تجاهل هذه المذكرة أو إخفاؤها عن عامة الناس، ليس من جانب شركة تويوتا فحسب، بل ومن إدارة سلامة الطرق الأمريكية. وقال إن "الحكومة أخفت هذه المعلومة عن المستهلكين.. ووقع هؤلاء ضحية قطاع صناعة السيارات لإبقاء هذه المذكرة بعيدة عن أعين العامة". وكانت شركة صناعة السيارات اليابانية قد استدعت عدة ملايين من ثمانية موديلات مباعة بشكل رئيسى فى الولاياتالمتحدة وأوروبا بسبب وجود عيب فى بدالة السرعة قد يسبب بقاء الدواسات فى موضع ضغطها. وأسفر استدعاء تويوتا موتور لسياراتها فى الولاياتالمتحدة وأوروبا عن تقلص أرباحها بنحو مليارى دولار، كما انخفضت مبيعات الشركة فى الولاياتالمتحدة خلال شهر يناير بحدود 8.7 فى المائة، إذ بلغت مبيعات شركة تويوتا 98796 سيارة، بحسب أرقام المبيعات اليومية.
