قال حمد الهمامى، مدير مكتب اليونسكو الإقليمى للتربية فى الدول العربية ببيروت، إن المنطقة العربية بها 5 ملايين طفل خارج أسوار المدارس، وبعضهم لا يعرفون القراءة والكتابة، لافتا إلى أن منظمة اليونسكو تحاول جاهدة تقديم الدعم للدول العربية لحل الأزمات التى تواجه التعليم. وأضاف حمد الهمامى، خلال مؤتمر وزراء التعليم العرب الذى يعقد بمدينة شرم الشيخ، إن فكرة التعليم للجميع أسهمت مساهمة كبيرة فى إحراز تقدم هائل فى جميع مناحى التعليم فى كافة الدول، وبحسب إحصائيات 2011، فإن هناك 74 مليونا من الكبار معظمهم من النساء أميين على مستوى العالم، وفى المنطقة العربية وصلت النسبة إلى 74. 6 مليون شخص، موضحا أن دول العالم والمنظمات الإقليمية منهمكة فى أولويات المناقشات المستدامة وتحاول جاهدة مساعدة الدول الأعضاء لتأهيل المتعلمين. وأشار إلى أن التغيير الإقليمى فى الدول العربية يؤكد أن الدول العربية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والمال لإحراز أهداف التعليم، وأن اليونسكو تستعد لرؤية واضحة لما بعد 2015، قائلا: المنطقة العربية تمر بمنعطف خطيرر على كافة المستويات والذى أثر سلبا على الأنظمة التعليمية، بسبب الزخم الهائل من اللاجئين وتعرض المدارس للإغلاق ناهيك عن استخدام متعمد للمؤسسات التربوية إضافة إلى قلق المنظمات الإقليمية والتى حالت التحاق الأطفال والشباب للتعليم، والذين يحاولون شغل أوقات فراغهم خوفا من انسياقهم وراء المنظمات التى تستهدفهم والمنظمات الحقوقية مطالبة بمراجعة السياسات التعليمية ونبذ التطرف وغرس المواطنة ومبادئ التسامح وإرساء قواعد المواطنة وحقوق الإنسان. وأشار إلى أن بعض الشباب الذين يحرمون من التعليم يمكن جرهم من قبل المنظمات الإرهابية لحمل السلاح، والخوض فى معارك ضارية، الأمر الذى يتعارض مع حقوق الإنسان، شاكرا الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لتنظيم المؤتمر، ووزارة التربية والتعليم المصرية.