على هامش المؤتمر الدولى للمانحين لتنمية وإعمار دارفور، قال السفير السودانى لدى القاهرة عبد الرحمن سر الختم لليوم السابع أنّه لا توجد نزاعات مسلحة فى الوقت الحالى على أراضى دارفور بالمعنى الذى تم فهمه، والدليل على ذلك يكمن فى هذا المؤتمر المنعقد خصيصاً لإعمار وتنمية دارفور، حيث إنّه ليس من المعقول أنّ يوجد إعمار وتنمية فى ظل وجود نزاع, وأشار سر الختم إلى أنّ المؤتمر يحمل قناعات وأفكار كل الحاضرين، من الذين كانوا وراء الفكرة، والذين رعوها، والذين نظموها, والذين يشاركون الآن فى تنفيذها وسط هذا الحضور الكثيف، المميز، والمتنوع، حيث إنّه من يشاهد هذا المؤتمر سيكون على ثقة بأن السلام قد حل بالفعل فى إقليم دارفور، وأنّه على أعتاب مرحلة جديدة. وأكد سر الختم أنّه كان يوجد بالفعل نزاع، ولكنه ما لبث أنّ تبخر الآن حيث تحقق السلام على أرض دارفور بكل المقاييس السلمية، الأمنية والسياسية، كما أعرب عن أمنياته فى انتهاء المفاوضات بنهاية هذا الشهر بتوقيع الاتفاق النهائى كما هو متوقع حتى الآن. وفى سؤاله عن قدرة المؤتمر واحتمالات نجاحه فى حل النزاعات فى دارفور، قال السفير عبد الرحمن سر الختم لليوم السابع: "بفضل هذا المؤتمر، انتهى النزاع، ولكننا نأمل أنّ ينجح المؤتمر فى أهدافه، والتى تتلخص فى إعمار وتنمية دارفور وخاصة البنيات الأساسية". ومن جهة أخرى تحدث السفير السودانى حول الخطوات التى تقدمها حكومة الخرطوم لتسهيل المشروعات والتى سيتناولها المؤتمر، حيث أعرب عن تمنياته بانتهاء المؤتمر أولاً إلى إعلان مساهمات، وإعلان بنك تنمية دارفور، وهذا الآن مطروح للنقاش، كما اقترحت قطر برأس مال يبدأ باثنين مليار دولار، ومما لا شك فيه أنّ الحكومة السودانية ستقدم كل التسهيلات للمانحين وللمساهمين فى تنفيذ المشروعات المطلوبة لإعادة إعمار دارفور، وذلك إما بصورة مباشرة عبرهم، أو عن طريق شراكات بعضهم مع البعض، أو بتعاون سواء مع الحكومة الاتحادية، أو منظمات وطنية سودانية كانت أو أجنبية، أو حتى بالتعاون مع منظمات أخرى، ولذلك ما سينتج عن هذا، ليس بأول تجربة، حيث كان هناك تجارب سابقة لإعمار وتنمية دارفور قادتها الجامعة العربية بنجاح كبير جداً.
