سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملايين يؤدون صلاة الغائب على روح الملك عبد الله بالقاهرة والمحافظات..إخوان أكتوبر يعتدون على خطيب مسجد بعد إعلانه الصلاة على خادم الحرمين..وخطيب الأزهر:الإسلام مظلوم بين أهله واتهم بالإرهاب والتطرف
كتب أمين صالح – أحمد عبد الراضى- محمد عطية - إسلام سعيد – آية دعبس – محمود راغب- أحمد عرفه أدت الملايين من المصلين، فى المساجد المصرية، صلاة الغائب على روح الملك عبد الله بن عبد العزيز، عقب صلاة الجمعة اليوم، قديرًا لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصرى، وجهوده فى خدمة دينه ووطنه وأمته، فيما دعا المصلون للملك عبد الله بأن يتغمده الله برحمته ويدخله فسيح جناته. وجاءت أبرز المساجد المصرية، مسجد الأزهر، مسجد عمر مكرم بالتحرير، ومسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ومسجد أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، ومسجد الاستقامة بالجيزة، ومسجد الفتح برمسيس، مسجد النور بالعباسية، ومسجد الحصرى بأكتوبر. وفى السياق نفسه، قال الدكتور عادل المراغى، خطيب مسجد النور، إن التعايش السلمى فى الإسلام هو الإبلاغ وإرساء المفاهيم التشريعية وليست المفاهيم التى تشوه صورته، كما فى الجماعات التكفيرية، مثل داعش وغيرها، موضحا أن من يتجرأ على التشكيك فى ثوابت الدين الإسلام وسنته يدل على أن هذا هو الخطر الشديد على الإسلام وتهديد وترويع للأمن المصرى، فالإسلام انتشر بسماحته وأخلاقه وليس بالصراعات التى تسىء له . واستنكر خطيب مسجد النور، خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، الصحف الغربية التى أساءت لصورة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الإرهاب يخترق كل المجتمعات، وينتشر فى كل الدول بين جميع الأعراق والجنسيات، وهى عمليات تتجاوز حدود المشروع والمعقول، المشاعر كلها تلتقى على رفضه واستنكاره، والبراءة منه ومن أصحابه، لما عليه من علامات الشذوذ المنفرة . ونعى خطيب مسجد النور وفاة الملك عبد الله آل سعود العاهل السعودى، قائلا: " كان رجلا حكيما من الطراز الأول وساعد مصر كثيرا، وكان صادقا قولا وفعلا ومشورة، كما أدى المصلون صلاة الغائب على روحه وأرواح شهدا المسلمين أجمعين . فيما اعتدى عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على خطيب مسجد عماد راغب بالحى الرابع بمدينة السادس من أكتوبر، بعد انتهائهم من أداء صلاة الجمعة، مرددين بعض الهتافات، وذلك بعدما أعلن خطيب المسجد نيته عن إقامة صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مما دفعه إلى إلغاء صلاة الغائب ومطالبة الجميع بالخروج من المسجد، وخرج كافة المصلين من المسجد متدافعين، وسط استمرار بعض المشادات بالأيدى بين عددا من أعضاء الإرهابية وبعض المصلين. وفى الوقت نفسه، ركزت خطبة الجمعة بجامع الأزهر على نعمة دين الإسلام وفضله على المسلمين وغير المسلمين، حيث أكد خطيب الجمعة أنه يجب على المسلمين أن يوقنوا أنهم أمة أصحاب دين لن تموت أبدا، مؤكدا أن تقوى الله هى عماد العمل وميزان الكرم. وأشار خطيب الجمعة بجامع الأزهر، إلى أن الإسلام مظلوم بين أهله، واتهم بالإرهاب والعنف والتطرف، قائلا: "أيها المسلمون إننا نحمل الدين إلى الأمة كافة بالحب والعدل والسماحة ولن يقتنعوا بإسلامنا إلا إذا طبقناه فى كل شىء فى حياتنا ليس بالخطب أو الرسائل" . وأوضح خطيب الأزهر، أن الإسلام دين السماحة والعدل للناس جميعا للمسلمين وغير المسلمين ورفع الله منه كل أشكال العنف والتطرف والمغالاة، مستشهدا بقولة تعالى "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وقول النبى "إن الدين يسر فأوهلوا فيه برفق" . وأضاف خطيب الأزهر، أن دين الله ظاهر وباق، ولكن علينا نحن المسلمين أن نعرف نعمة الله علينا بأن هدانا إلى دين الإسلام والصراط المستقيم، مستشهدا الله تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ". وتابع خطيب الأزهر أن الإسلام سمح فى دعوته ولا يكره أحدا على الدخول فيه، مستشهدا بقوله تعالى "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ،" وهو ما فعله رسول الله خلال دعوته ونشره لدين الله. واختتم خطيب الأزهر قائلا: "ديننا ليس فيه تشدد فى عباداته ومعاملاته والنبى نهى عن مظاهر التشدد حتى فى العباده نعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز جزاء ما قدم للإسلام ومصر والأزهر" . من جانبه أكد خطيب مسجد الحصرى، بمدنية السادس من أكتوبر، أنه على أولياء الأمور عدم استخدام العنف فى تربية الأطفال، لان استخدمه يتسبب فى وصول الطفل إلى التسيب والإدمان، فعلينا أن نعامل أبنائنا كما كان رسول الله "ص" يعامل الصحاب، والمجتمع كله، مضيفا إن الإسلام نهى عن قتل الأطفال والشيوخ والنساء، والعجزة فى الحروب. وأضاف خطيب الحصرى، خلال خطبة الجمعة، أن الدين الإسلامى صالح لكل زمان ومكان، وأنه خاتم الأديان السماوية، ويتميز بالسماحة واليسر فى كل شئون الحياة، سواء مع المسلمين أو غير المسلمين، فلم يجبر أحد على اعتناقه، ولم ينتشر بحد السيف، مؤكدا إن الإسلام برئ من كل أنواع العنف والإرهاب والتطرف. وأكد الخطيب، أن البشرية كلها لم تعرف نظاما ولا دينا اشتملت مبادئه على السماحة واليسر كالإسلام، لأن تعليمه تتفق مع طبيعية الإنسان، لا حرج فيه ولا مشقة، مضيفا إن الرسول "ص" أوصى باليسر والسماحة فى المجتمع. وكانت وزارة الأوقاف بلغت جميع الأئمة والخطباء بجمهورية مصر العربية، لأداء صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، عقب صلاة الجمعة اليوم، وذلك تقديرًا لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصرى، وجهوده فى خدمة دينه ووطنه وأمته. ومن جانبها، نعت وزارة الأوقاف، بخالص الحزن والأسى خادم الحرمين الشريفين رحمه الله، باعتباره رجلاً من خيرة قيادات الأمة وحكمائها، مضيفة فى بيان لها "نتقدم بخالص العزاء للشعب السعودى كله، بل وللشعب المصرى الذى أحب هذا الرجل ويقدر له مواقفه الكريمة، وللأمة العربية كلها، ونتمنى للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولى العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، كل السداد والتوفيق، وأن يكونا خير خلف لخير سلف بإذن الله تعالى". ونبهت الوزارة، على جميع وكلاء وزارة الأوقاف ومديرى العموم ومديرى المديريات والمفتشين سرعة توجيه الأئمة والخطباء، لإقامة صلاة الغائب على روح المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله عقب صلاة الجمعة. فيما يتقدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، صفوف المصلين لأداء صلاة الغائب على ملك السعودية، بعد أماممته للمصلين اليوم بمسجد أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، فى وجود وزير الداخلية تزامنًا مع احتفال الشرطة بعيدها الرسمى. وتطلق وزارة الأوقاف قافلة دعوية، برئاسة الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، اليوم الجمعة، إلى محافظة البحر الأحمر لمشاركة محافظة البحر الأحمر فى عيدها القومى، خاصة مدن الغردقة وحلايب وشلاتين وأبو رماد، حيث يكون موضوع الخطبة الموحد على جميع مساجد الجمهورية للجمعة القادمة بعنوان "سماحة الإسلام ونبذه لكل مظاهر العنف". وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنها المرة الأولى التى تتخذ فيها وزارة الأوقاف موقفا كهذا لأداء صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، عقب صلاة الجمعة اليوم بجميع مساجد مصر، مضيفا أن هذا عرفاننا بمواقف الملك المشرفة تجاة مصروالشعب المصرى، وتجاه الأمة العربية وتجاه الأمن والسلام فى العالم.