سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلمان يتسلم راية حكم السعودية بعد الملك عبد الله.. طابعه الإنسانى فى الاهتمام بالمنظمات الخيرية سيطغى على فترة ولايته.. وفاصل من حب مصر فى انتظاره.. "سنبقى مع مصر أشقاء طول الدهر" أبرز كلماته
سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولد فى 5 شوال 1354 ه / 31 ديسمبر، ملك السعودية بعد وفاة الملك عبد الله، حيث كان يشغل منصب ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، هو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديرى، وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، إذ هو أمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصى لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس. ولد صاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن عبد العزيز، فى مدينة الرياض وتربى فى قصر والده فى الرياض، وتلقى تعليمه الشرعى على أيدى كبار العلماء والمشايخ، كما زادت حصيلته العلمية والثقافية بالإطلاع فى شتى جوانب المعرفة. أما التعليم النظامى فقد تلقاه فى مدارس الرياض على يد كبار المعلمين فى ذلك الوقت، وقد أهلته تربيته الدينية والعلمية وإطلاعه الخاص لأن يكون وجهًا ثقافيًا مميزًا، واسع الإطلاع فى شئون السياسة والاتجاهات الدولية . وهو يقرأ كثيرًا وله ذاكرة قوية جدًا، ويعد حجة فى تاريخ المملكة العربية السعودية، ومرجعًا لأسرة آل سعود فى شئونهم كافة. دخل الأمير سلمان العمل السياسى عام 1954 عندما عُين أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، وفى 18 إبريل 1955 عُين أميرًا لمنطقة الرياض، وحتى ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه، وفى فبراير 1963 أُعيد تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض، واستمر فى منصبه حتى عين وزيرًا للدفاع. يحظى العمل الإنسانى باهتمام سموه ومنذ عام 1956م ترأس سموه عددًا من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث فى العالمين العربى والإسلامى ودعم قضايا العالم الإسلامى ومناصرة المسلمين فى كل مكان. شارك ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبد العزيز فى حفل تنصيب الرئيس السيسى مطلع شهر يونيو من العام الماضى، وهى الزيارة التى شهدت عقد لقاء ثنائى بين الرئيس السيسى والأمير سلمان، حيث ساعد الموقف السعودى المساند لمصر فى إعادة بعض الدول الأوروبية لنظرتها وموقفها من ثورة 30 يونيو، حيث أوضح الرئيس السابق عدلى منصور أن بيان خادم الحرمين الشريفين عقب ثورة 30 يونيو مثًل بالنسبة لمصر وقفة الرجال، حيث شدد من خلاله العاهل السعودى على صد الهجوم على مصر فى تلك المرحلة، بما ساهم فى تحجيم كل القوى التى حاولت التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، مؤكدًا على أن هذه المساندة أعطت لمصر قوة دفع فى مواجهة ما كان يحاك لها من مخططات خارجية ومحاولات للتدخل فى شئونها الداخلية، فضلًا عن أن الدعم المادى والسياسى العربى والخليجى مكنَ مصر من التحرك بقوة وحرية واستقلالية فى مواجهة الضغوط الخارجية، التى سعت إلى فرض مواقف معينة ضد مصالح الوطن والشعب المصرى. وقدمت السعودية مساعدات لمصر بمليارات الدولارات، لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية كما حث العاهل السعودى المصريين على دعم الرئيس السيسى، ونبذ الفوضى الدخيلة للانتفاضات العربية على مدى الأعوام الماضية، التى طاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك. قال نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلمان بن عبدالعزيز: "ستبقى المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا بتوجيهات سيدى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أخًا وفيًا تقف جنبًا إلى جنب مع مصر الشقيقة فى الشدة والرخاء".