أعلن وزير الموارد المائية والرى الدكتور حسام مغازى أن إجمالى استثمارات الوزارة الجارى تنفيذها خلال العامين المنصرم والجارى تبلغ 336.5 مليون جنيه، وتشمل إنشاء آبار استعواضية، وتبطين مجارى مائية، وتوريد وتركيب مواسير وكهرباء ل114 بئرا بالمحافظة. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها مغازى اليوم الخميس لمحافظة الوادى الجديد، التقى خلالها مع اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، حيث تم بحث ومناقشة التحديات التى تواجه الوزارة فى نطاق المحافظة والمتعلقة بالآبار الجوفية ومحطات الرفع وأعمال الصرف الزراعى. وتفقد وزير الرى عددا من برك الصرف الزراعى بالمحافظة شملت بركة صرف موط ومساحتها 730 فدانا، وبركة صرف الحوشة ومساحتها 120 فدانا، وكذلك مصرف موط الرئيسى بطول 10.80 كيلو متر، وذلك للتأكد من سلامة جسور تلك البرك وجاهزيتها لاستيعاب مياه الصرف الزراعى للمساحات التى تخدمها تلك البرك، والتى تقدر بحوالى 20 ألف فدان خصوصا فى فصل الشتاء حيث يقل معدل البخر. وأشار مغازى إلى بدء هيئة مشروعات الصرف تابعة لوزارة الرى فى تنفيذ المرحلة الأولى لتوسعه بركة موط لاستيعاب التصرفات الزائدة بمساحة 70 فدانا وبمكعب تجريف مليون متر مكعب، يلى ذلك مرحلتان: الأولى بمساحة 50 فدانا وبمكعب تجريف 650 ألف متر مكعب، والثانية 30 فدانا وبمكعب تجريف 550 ألف متر مكعب ليبلغ إجمالى المساحة التى سيتم إضافتها لمساحه بركة موط 150 فدانا. وأكد مغازى حرص الوزارة على الاستجابة لكافة مطالب قطاع الرى بالوادى الجديد باعتبارها محافظة لها ظروف خاصة وتعتمد على المياه من مخزون الخزان الجوفى، مشيرا إلى أن مشاكل الرى موجودة فى كل محافظة وخطط الوزارة تعتمد على ضرورة إيجاد الحلول على أرض الواقع. وتابع وزير الرى والموارد المائية الدكتور حسام مغازى أنه تم رصد عدة مخالفات بمشروع شرق العوينات المقام على مساحة 220 ألف فدان شملت التوسع فى زراعة البرسيم والتى تستهلك كميات كبيرة من المياه الجوفية. وقال الوزير فى تصريح صحفى له اليوم الخميس: "إن أولى الخطوات التى سوف تتخدها الوزارة لمواجهة تلك المخالفات هى إجبار المستثمرين على تركيب عدادات على الآبار للوقوف على حجم الاستهلاك الحقيقى لمياه الرى، فضلا عن التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية والاقتصادية وتشكيل لجان من الرى للمرور على تلك المزارع". وأضاف الوزير أن شهر يوينو القادم سوف تصل 175 طلمبة رفع من خلال قرض سعودى للمساهمة فى حل مشاكل بخر رفع المياه من المصارف والبرك، مشيرا إلى أن الوزارة قررت تخفيض ساعات عمل الآبار لتقليل الضغط على البرك والمصارف فى ظل قلة التبخر خلال فصل الشتاء والتى أدت إلى رفع منسوب المياه فى برك الصرف الكبرى مما يعتبر خطرا كبيرا. ولفت الوزير إلى أن الدولة تهدف خلال المرحلة القادمة غلى استغلال مياه الصرف الزراعى لعمل مزارع سمكية وإنشاء غابات شجرية تعظم بدروها الاستفادة الاقتصادية من مياه الصرف الزراعى بالمحافظات. وقال اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد إن أهم مشكلات الرى بالمحافظة تتمثل فى ارتفاع منسوب المياه بالبركة لأكثر من المنسوب التصميمى واقترابها من المنسوب الحرج وصرف مياه الصرف الصحى لقرية الهنداو بالكامل على البركة ومياه الصرف الزراعى وزيادة الملوحة فى مياه البركة مما يتعذر معه إعادة استغلالها، كما أن وجودها فى منطقة مرتفعة عن المساكن والمزارع المجاورة يهدد بكارثة فى حال انهيار أحد جسور البركة. وأوضح المحافظ أن عدد الأبار بالمحافظة بلغ 5513 بئرا ما بين حكومى وأهالى واستثمارى وشرب، منها ما يعمل بالكهرباء ومنها ما يعمل بالديزل وأيضا منها ما يتدفق ذاتيا. وأشار عشماوى إلى أن عدد البرك الموجودة على مستوى المحافظة بلغت 6 برك وهى بركة الراشدة – بركة اللواء صبيح – بركة الخارجة 10 – بركة الخارجة 2 – بركة عين الشيخ بالخارجة، بالإضافة إلى بركة الصرف بموط والتى تقع على مساحة 730 فدانا بسعة تخزينية 9.5 مليون متر مكعب وتخدم 20 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية بالمحافظة.
