وصل نبيه الوحش، رئيس هيئة الدفاع عن حمام الكمونى فى مذبحة نجع حمادى فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت، إلى محافظة قنا، لترتيب دفاعاته التى سيتقدم بها اليوم أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، وكان الوحش حريصا على الحضور قبل الجلسة بعدة ساعات تفاديا لما حدث فى الجلسة الأولى عندما تأخر القطار الذى كان يستقله الوحش الأمر الذى جعله لا يدرك الجلسة من بدايتها. وكشف الوحش ل "اليوم السابع" عن دفاعاته التى سيتقدم بها أمام المحكمة، منها أن اعترافات هنداوى فى القضية التى نصت على أنه تقابل مع الكمونى على مقهى نوفل وكان معه قرشى وأثناء سيرهم فى شارع 30 مارس بدء الكمونى يطلق النار بطريقة عشوائية إلا أن الواقع أثبت خلاف ذلك، حيث أن الحادث وقع بشارع حسنى مبارك وهو التناقض الذى سيعتمد عليه فى دفوعه أمام المحكمة، بالإضافة إلى تناقض اعترافات الأنبا كيرلس فى وسائل الإعلام والنيابة، وكذلك المصابين أنفسهم تناقضت أقوالهم، حيث أشار بعضهم إلى أن الضرب كان من المقعد الخلفى بينما ردد البعض الآخر أن الضرب كان من الأمام. وواصل الوحش مفاجآته قائلا، سأطعن فى قرار الإحاله نفسه لأن المتهمين أحيلوا بقرار 162 لسنة 58 قانون طوارئ، وهو القانون الصادر من جمال عبد الناصر إلا أنه من المفترض ألا يعمل به إلا بعد تمريره على مجلس الشعب وبالرجوع إليه تبين أنه لم يعرض عليه من أساسه، الأمر الذى جعلنى أتقدم بطعن بمجلس الدولة على قرار الإحالة وتم تحديد جلسة 4 مايو المقبل لنظره وبناءً عليه يتم إلغاء المحاكمة من الأساس. وأضاف أن وجود هيئة للدفاع بالحق المدنى عن الضحايا لم يكن له ضرورة وارتفاع عددهم لا يهدف إلا للتشويش على القضية وإثارة الراى العام بالإضافة إلى وجود عدد غفير من المنظمات الحقوقية القبطية لإثارة الفتنة الطائفية، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمحكمة قبول أى طلبات من المدعين بالحق المدنى قانونيا، وفى حالة قبول هذه الطلبات سأنتهز الفرصة لأطالب بإلغاء المحاكمة لأن محكمة أمن الدولة طوارئ لا تقبل طلبات من دفاع الضحايا. ونفى ما تردد مؤخرا بأنه قبل أوراق القضية من أجل الشو الإعلامى مؤكدا أنه تم توكيله بموجب توكيل رسمى مسجل نظير مبلغ مالى كبير وحصلت اليوم السابع على نسخة منه، لافتا الانتباه إلى أنه لم يوافق على القضية إلا بعد قراءة أوراقها جيدا وتأكده من أن البراءة قريبة من الكمونى، موضحا أن القضية إذا نظرت على أنها جنائية سيحصل المتهمين على البراءة أما إذا تم تصنيفها على أنها سياسية فإن المتهمين سيتم إعدامهم، وأشار إلى أنه لو تأكد من أن القضية طائفية لانسحب منها على الفور إلا أن البعض حاول وضعها فى هذا التصنيف من قبيل المغالطة. وطالب الوحش العدالة بمساواته بسحر طلعت شقيقة هشام طلعت التى تزوره الساعة الخامسة فجرا بمحبسه على حد وصفه فى حين أنه حرم من زيارة موكله لترتيب أوراق دفاعه. وأوضح أنه تقدم بطلب لمنع الأنبا كيرلس من السفر خارج البلاد مطالبا بسماع شهادته أمام المحكمة لأنه هو الذى أبلغ عن الحادث فيجب الاستماع إلى أقواله، مؤكدا أن كيرلس زادت خلافاته مع قيادات الكنسية، وذلك لانهماكه فى العمل السياسى الأمر الذى جعله يفكر فى مغادرة البلاد، وتعجب الوحش من إصرار كيرلس من عدم الحضور، حيث إنه رجل دين ومن المفترض أن يكون أشد حرصا على ظهور الحقيقة التى تتوقف على شهادته. من جانب آخر أكد الوحش بأنه سيستند إلى ما جاء فى جريدة صوت الأمة التى أوضحت أن هذه المذبحة تمت بطريقة محسوبة منظمة من مجهولين فى شوارع ثلاثة رئيسية، حيث كانوا يحملون البنادق الآلية ويستقلون ثلاثة سيارات "بيجوه، وفيات، ونقل" بدون لوحات معدنية بالإضافة إلى دراجة بخارية. وأوضحت الجريدة حسبما ذكر الوحش أنها اقتنصت حوارا مع الأنبا كيرلس مؤكدا فيه أنه شاهد سيارة تقوم بالتعدى عليه وعلى من حوله ثم أطلق مستقليها النيران عليهم، إلا أنه هرع إلى المطرانية وعندها سمع صوت طلقات خارجة من مدفع رشاش وعندما وصل إلى باب المطرانية قابلة مجموعة من الشباب يهرعون ناحية الباب حيث سقط منهم 17 شخصا. كما استند الوحش إلى ما نشر فى المصرى اليوم بأن الأنبا كيرلس قد أبلغ الكهنة بوجود تهديدات له يوم 4 يناير أى قبل وقوع الحادث بيومين، الأمر الذى يستلزم وجوب استدعاء كيرلس بالمحكمة لسماع أقواله فى القضية. كما استشهد بما جاء فى جريدة الجمهورية بأن المباحث ما زالت تجمع التحريات لمعرفة الدوافع الحقيقية للحادث وهو ما يشير بأن هناك جناة آخرين غير الماثلين أمام المحكمة.