سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"طلاب الإخوان" ينظمون "ثورة الفجر".. يدعون إلى الاحتشاد فى المساجد.. ويعتبرونها بروفات ل25 يناير.. وخبراء:هدفها تشتيت الأمن بالتحرك المفاجئ.. وفجوة بين أعضاء الجماعة والقيادات بسبب أحداث "شارلى إبدو"
دعت الصفحة الرسمية لطلاب جماعة الإخوان، على موقع التواصل الاجتماعى فى بيان، الجميع للنزول إلى المساجد والاحتشاد فيها خلال صلاة الفجر، وقال بيان الجماعة، إنه يجب على الجميع الاحتشاد فيما يسمى "ثورة الفجر"، حيث يتم التجمع فى المساجد وأمامها بعد صلاة الفجر، وهذا ما اعتبره البعض أنه بروفة لذكرى ثورة 25 يناير التى تعول عليها جماعة الإخوان. وفى نفس السياق، أكدت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان، أن الجماعة تقوم باستعدادات واسعة داخل الجمهورية ليوم 25 يناير الذى تعول عليه كثيرا لتحريك "الماء الراكد"، حيث تعمل الجماعة على حشد جميع أعضائها لهذا اليوم، وذلك بالاعتماد على الطلاب، الذين يشكلون عمليات رصد ميدانى للميادين العامة، والشوارع، حيث يتولى عدد كبير منهم عمليات الرصد. وفى هذا السياق يعتبر، أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن دعوات أعضاء الإخوان للتظاهر بعد صلاة الفجر مباشرة هدفها تشتيت الأمن، من خلال تحركات مفاجئة ولكنها ستكون تحركات عديمة التأثير وليس لها نتيجة. وأضاف الغزالى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الجماعة ستعتمد على شباب الجامعات والطلاب واستغلال حصولهم على إجازة منتصف العام من أجل دعوتهم للتحرك بعد صلاة الفجر مباشرة فى أماكن عامة لمحاولة إنهاك الأجهزة الأمنية قبل ذكرى ثورة 25 يناير. وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن دعوات الجماعة للتظاهر فى ذكرى 25 يناير، فشلت من قبل أن تبدأ، لأن حلفاء الإخوان بدأوا ينفصلون عن الجماعة بشكل تام، كما أن الحركات الثورية تيقنت أن جماعة الإخوان ستيعها كما باعتها بعد ثورة 25 يناير مما سيجعلهم لا يستجيبون لتلك الدعوات. فيما قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق، وعضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، إن فشل مبادرة "إحنا الحل" التى دشنتها جماعة الإخوان وأنصارها من برلين سيساهم بشكل كبير فى فشل دعوات التظاهر فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأضاف "عيد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن دعوات الإخوان للتظاهر من الآن إلى 25 يناير وخروج المظاهرات بعد صلاة الفجر هى محاولة من الجماعة لإنهاك الأجهزة الأمنية قبل ذكرى الثورة، كى لا تتمكن الأجهزة من القبض على عناصر، وكى تستطيع فى ذكرى الثورة الانتشار فى الشوارع. وأشار عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، إلى أن الجماعة لن تستطيع أن تجعل من يوم 25 يناير جمعة غضب ثانية، لاسيما أن فعالياتها خلال الفترة الماضية ضعيفة للغاية، ولم يعد أحد من أعضائها يستجيب لها، كما فشلت جميع الكيانات السياسية التى دشنتها الجماعة خلال الفترة الماضية مما يساهم بشكل كبير فى فشل تلك الدعوات. وأوضح عيد أن الحركات الثورية لا تريد أن تشارك جماعة الإخوان فى فعاليات 25 يناير، كما أن حلفاء الجماعة بدأوا يهاجموها مما سيجعل دعوات التظاهر فى صلاة الفجر إلى جانب دعوات 25 يناير تفشل كما فشلت فى 25 يناير الماضى. وفى سياق آخر، جاء إصدار الصفحة الرسمية لطلاب جماعة الإخوان بيانا، يعلقون فيه على أحداث شارلى إبدو، حيث قالت فيه، إن هذا العمل، متطرف استفز مشاعر المسلمين، حيث نشرت رسوما مسيئة للنبى محمد، مضيفا، أن الحرية لا تعنى أبدا الإساءة للأديان أو الرسل أو ثوابت الأمم وقيمها العليا، ليكشف أن هناك فجوة بين قيادات الجماعة وطلابها، والذين يعتبرون العصب القوى للجماعة، بعد أن أصدر ما يسمى بقيادات البرلمان المصرى فى تركيا وهم قيادات الجماعة بيانا يدينون فيه أحداث شارلى إبدو، ويقدمون التعازى للشعب الفرنسى، مؤكدين رفضهم لكل أشكال الإرهاب سواءً الصادرة من الحكومات الاستبدادية أو المنظمات أو الأفراد. بينما قال بيان طلاب الإخوان، إن الإرهاب والتطرف واحد لا يرتبط بجنس أو لون أو دين ومنبعه الحقيقى هو قهر الشعوب، وأن الاستنفار الإعلامى الذى حظيت به ردود الفعل وتجاهل سبب الأزمة دليل على النظرة العنصرية التى يتم التعامل بها مع مثل هذه القضايا ويؤكد أن الهدف الحقيقى من تلك الحملة هو تشوية الإسلام والمسلمين، فالإسلام لا يشجع على الإرهاب، لكنه يدعم احترام قيم الشعوب ومقدساتها. موضوعات متعلقة: ضبط تنظيم لطلاب الإخوان أثناء محاولتهم حرق شركة بمدينة العاشر من رمضان 6 إبريل: ذكرى 25 يناير لن تكون احتفالية لأن أهداف الثورة لم تتحقق