طالب الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، وزارة الخارجية المصرية العمل على جمع الوثائق المتناثرة لملف طابا والتى تتناول كافة الوثائق التى تثبت ملكية مصر لها من وثائق رسمية وخرائط وملفات المفاوضات والمرافعات ومضابطها، مشيرا فى لقائه بأعضاء نادى روتارى بالإسكندرية برئاسة عمر السلاوى مساء أمس الخميس فى الاحتفال بذكرى استرداد طابا فى 19 مارس، إلى أن جميع الوثائق تحتفظ بها الإدارة القانونية بوزارة الخارجية التى كانت الجهة المسئولة عن القضية فى ذلك الوقت. واستنكر شهاب موقف بعض رجال الحكم وأعضاء البرلمان آنذاك أمثال الدكتور عصمت عبد المجيد، والذين كانوا يعارضون دخول مصر فى قضية التحكيم الدولى مع إسرائيل لإعادة 14 نقطة كان مختلفا عليها مع إسرائيل من بينها طابا ورأس النقب والتى حصلت مصر على 10 نقاط منها وإسرائيل 4 فقط. مشيرا إلى أن هناك بعض العقول المغلقة التى كانت ترفض التحكيم خشية الخسارة. وصرح شهاب بأن الرئيس مبارك عندما شعر بأن هناك مماطلة من الجانب الإسرائيلى فى المفاوضات انسحب وسارع بتكليف مجموعة من الخبراء المصريين بإجراء دراسة مبدئية لملف طابا من جميع جوانبه، ولم يكن أمام مصر بعد فشل المفاوضات إلا اللجوء إلى التحكيم الدولى تنفيذا لاتفاقية السلام والذى استمر عامين. مضيفا أن الخلاف كان حول علامات الحدود مع إسرائيل ولم تكن الحدود المصرية ثابتة منذ فترة طويلة عندما كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية وتحددت بشكل قاطع عام 1906 عند استقلال مصر، مشير إلى أن أهم نقاط الخلاف كانت حول موضع العلامة (91) لأنها لم تكن موجودة وزعمت إسرائيل أنها أزيلت بفعل عوامل التعرية ولكن مصر أثبتت أنها أزيلت بفعل فاعل.
