سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دندراوى الهوارى: رؤساء الأحزاب فرغوا كلمة الرئيس من مضمونها..ويريدون من الدولة محاربة فلول "الإخوان" و"المنحل" بالنيابة عنهم..وحصادهم بالبرلمان المقبل صفر..والقضاء على أزمة البوتاجاز من خلال الكوبونات
قال الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "اليوم السابع"، إنه تم تفريغ كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى قالها خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب وبعض القوى السياسية والذى استمر على مدى يومين، من مضمونها، عندما طالبهم بالاندماج فى 4 أو 5 كيانات بحيث تكون قوية وفاعلة على الأرض بدلاً من العدد الهائل الذى تعج به الساحة السياسية المصرية من أحزاب دون تأثير يذكر، مشيراً إلى أن عدد الأحزاب فى مصر مبالغ فيه كونه يصل إلى أكثر من 90 حزباً، الأمر الذى لا يستطيع معه المواطن المثقف أن يذكر 10 منهم قبل المواطن المصرى البسيط، إلى جانب عدم وجود شىء ملموس على أرض الواقع. وأضاف الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، خلال حواره على فضائية "النيل للأخبار" ببرنامج "الصحافة اليوم"، الذى تقدمه الإعلامية ياسمين القفاص، أن الكثير من الدول المتقدمة فى أوروبا وأمريكا لا يزيد عدد الأحزاب الفاعلة بها على 4 أحزاب يؤثرون بشكل قوى فى الحياة السياسية، بينما الأحزاب المصرية تريد خوض الانتخابات النيابية المقبلة على قائمة واحدة، الأمر الذى يقضى على المنافسة إلى جانب أنه وصف بالشمولية من قبل البعض. ولفت رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "اليوم السابع"، إلى وجود خطر كبير يهدد الحياة السياسية فى مصر، لأنه فى الوقت الذى تسعى فيه الأحزاب للاتفاق على خوض الانتخابات داخل القاعات المغلقة ولم تتوصل إلى شىء حتى الآن، تمكن حزب النور من ترتيب صفوفه بقوة لحصد مقاعد البرلمان المقبل، مشدداً على أن الأحزاب ستحصد صفراً كبيراً فى الانتخابات المقبلة كونها بعيدة كل البعد عن الشارع والمحافظات، وتابع قائلاً، "الأخطر أن الانتخابات البرلمانية فى النصف الثانى من مارس المقبل، فى الوقت الذى لم تتوصل الأحزاب المدنية فى القاعات المغلقة لدور لها أو قائمة انتخابية، فى حين يعمل حزب النور على الأرض منذ بداية شهر يوليو من عام 2013 واستطاع تنظيم صفوفه لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بكل قوى"، مشدداً على أن الأحزاب تريد من الدولة أن تحارب بالوكالة عنها رموز نظام "مبارك" و"الإخوان"، فى الوقت الذى لم تسعى هى للانتشار فى محافظات مصر المختلفة لكسب شعبية تساندها وتدعمها فى انتخابات البرلمان، واكتفت بعقد اجتماعات مغلقة فى القاهرة. واستطرد قائلاً: "النشطاء الآن أصبحوا يتابعون الأخبار من خلال شاشات التليفزيون والعالم الافتراضى "توتير، فيس بوك"، إلى جانب تعاليهم فى الخطاب مع المواطنين فى القرى والنجوع بلغة ضخمة وبعيدة كل البعد عن هموم وطموحات الشعب". وتساءل الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، قائلاً: "إذا كان الشعب قام بدوره وأطاح بالحزب الوطنى كما عزل الإخوان.. أين دور الأحزاب الآن؟.. الأحزاب فى عصر مبارك كانت أشهر مما عليه الآن على الرغم من أنهم كانوا ينددون بالقيود المفروضة عليهم من قبل النظام فى ذلك الوقت". وأكد أن القوى التقليدية المتمثلة فى العائلات والقبائل المنتشرة فى 18 محافظة، والتى ترتكن للدولة والاستقرار هى التى ستنجح بنفوذها وأبنائها كونها القوى المتماسكة على الأرض الآن. وبالنسبة لأزمة أسطوانات البوتاجاز قال رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "اليوم السابع"، إن هذه الأزمة متجذرة منذ نظام حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وعلى الرغم من الجهود المضنية التى يقوم بها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء للقضاء على هذه الأزمة، دعا وزارات التموين، والبترول، والتنمية المحلية لسرعة العمل على توفير البوتوجاز للمواطنين والقضاء على الطوابير، إلا أن ذلك لم يحدث حتى بعد وعد وزير التموين الدكتور خالد حنفى بالقضاء على الأزمة خلال 48 ساعة، وتابع قائلاً: "يوجد نجاح مبهر فى منظومة الخبز، وعليه لماذا لم تطبق وزارة التموين منظومة الكوبونات على البوتاجاز؟". وفى سياق آخر، قال الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، الأهمال الطبى ملف شائك وفى منتهى الخطورة، ويعد الأكبر خطورة وتأثيراً فى حياة المواطن المصرى بشكل مباشر فى جميع أرجاء البلاد، ولكنه يشهد إهمالاً جسيمًا حيث أصبحت أرواح المواطنين فى هذا الملف أقل من لعبة، بعد وقائع التسيب والاستهتار من قبل القائمين عليه، متسائلاً: "متى تنتفض وزارة الصحة للقضاء على الإهمال وتقوم بثورة حقيقية تصب فى صالح المواطن البسيط من خلال تقديم خدمة لائقة له؟". وأشار رئيس التحرير التنفيذى لصحيفة "اليوم السابع"، إلى أن المخصصات لقطاعات الصحة والتعليم والإسكان فى الموازنة العامة للدولة هزيلة، وتعد مشكلة كبرى يجب على الدولة أن تتداركها، خاصة أن ذلك يعد مخالفة صريحة للدستور المصرى الذى وجه بزيادة هذه المخصصات بنسبة ما قيمته 3% من حجم الناتج المحلى للبلاد. ولفت إلى وجود منظومة من القوانين ضخمة جداً، ولكنها تحتاج إلى تفعييل، وتابع قائلاً: "لدينا مشكلة وخلل فى المنظومة الأخلاقية.. الإهمال معشش فى جميع هيئات ومؤسسات البلاد.. نتمنى أن نعلى من قيمة الأفعال لا الأقوال". وفيما يتعلق بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة الإمارات والمشاركة فى "القمة العالمية لطاقة المستقبل، التى سيشارك فيها عدد كبير من الرؤساء والحكام العرب، فى مقدمتهم الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، توقع الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى لقاء الرئيس السيسى مع "تميم" وسيكون كسابقه فى الأممالمتحدة عندما جاء أمير قطر إلى الرئيس السيسى وصافحه، فقال له "بلغ السيدة الوالدة السلام وقل لها إن مصر لا تهين النساء".