أكد عدد من المصرفيين أهمية تواجد البنوك المصرية داخل السوق السورى، مما سيساعد على تشجيع التجارة البينية بين البلدين، وخدمة كافة المستثمرين على الصعيدين السورى والمصرى. ونفى الخبراء أن تكون هناك عوائق أمام البنوك المصرية لاختراق السوق السورى، حيث إن البنوك لا تأخذ فى حسبانها أى خلاف خاصة أذا كانت دولة عربية، حيث إن تلك التوترات لا تعد إلا زوبعة فى فنجان ولن تطول، كما أن البنوك لا تدخل أية سوق إلا بعد دراسته من النواحى الفنية والاقتصادية. كان المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة أعلن خلال لقائه بوزيرة التجارة السورية خلال زيارته الأخيرة لسوريا رغبة البنوك المصرية بالحصول على رخص للعمل بالسوق السورى، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماع فى وقت قريب لممثلى البنكين المركزيين فى البلدين، للاتفاق على الإجراءات التى سيتم اتباعها فى هذا الشأن. من جانبه، أكد حسام ناصر نائب رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال أهمية تواجد البنوك المصرية داخل المحيط السورى، خاصة مع عدم تواجد أية بنوك مصرية بسوريا، بالإضافة إلى عدم توافر أية خطوط اتصال أو تسهيلات ممنوحة من البنوك لسوريا إلا من جانب عدد محدود من البنوك المصرية مما يعد عائقا لحركة التجارة البينية بين البلدين. وقال ناصر إن تواجد المصارف المصرية بالسوق السورى من شأنه تنشيط وزيادة حركة التجارة بين البلدين والتقليل من حجم المخاطر للمستثمرين بكل البلدين، نافيا أن تكون التوترات السياسية السورية عائقا أمام البنوك المصرية للاستثمار بسوريا، حيث إن تلك التوترات لا تعد إلا زوبعة فى فنجان ولن تطول. فيما نفى الدكتور ياسر حسن العضو المنتدب للبنك الوطنى المصرى رغبة البنك للدخول فى السوق السورى، أو أن يكون البنك قام بإعداد دراسات لذلك. ويستعد عدد من البنوك للاقتحام السوق السورية يأتى على قائمتها بنك مصر والذى من المقرر أن ينشىء فرعا له فى دمشق طبقا لاتفاقية تبادل رخص إنشاء البنوك بين البلدين. ورحب عمرو طنطاوى رئيس قطاع الفروع والمعاملات المصرفية ببنك مصر إيران بتلك الفكرة والتى تهدف إلى فتح التعاون ومجالات الاستثمار بين البلدين، كما أن افتتاح فروع للبنوك المصرية بسوريا سيساعدها إلى تلقى الودائع وتوظفها وتحقيق أرباح أكثر، كما أنها أدوات تهدف إلى تنشيط التبادل التجارى بين البلاد العربية. وقال طنطاوى إننا ننادى منذ سنوات بتفعيل السوق العربية المشتركة لمواجهة التحديات العالمية، حيث لا يوجد ما يمنع من دخول البنوك المصرية لتلك الأسواق على غرار ما فعلته البنوك الأجنبية والتى دخلت السوق المصرية واستطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة. وأكد أن التوترات السياسية ليست دائمة، كما أن البنوك لا تدخل أية سوق إلا بعد دراسته من النواحى الاقتصادية والفنية والجدوى الاقتصادية منها ودراسة حجم المخاطر بها.