أعلن وزير العدل الأمريكى أريك هولدر أمس الثلاثاء أمام لجنة فى مجلس النواب، أن أسامة بن لادن "لن يمثل يوما أمام محكمة أمريكية" لأنه لن يقبض عليه حيا. ورد هولدر على سؤال جون كالبرسون النائب الجمهورى عن ولاية تكساس حول احتمال مثول زعيم تنظيم القاعدة أمام محكمة مدنية فى الولاياتالمتحدة كما هو مقرر بالنسبة للمتهمين باعتداءات 11 سبتمبر، فقال إن هذا "أمر افتراضى لن يحصل إطلاقا"، مضيفا "الواقع إننا سنتلوا على أسامة بن لادن حقوقه جثة هامدة" مضيفا "لنكن واقعيين، فهو لن يمثل يوما أمام محكمة أمريكية". ويجد هولدر المقرب من الرئيس باراك أوباما نفسه فى وضع جرح بعدما اتخذ فى نوفمبر وبموافقة الرئيس قرارا بتنظيم محاكمة المتهمين باعتداءات 11 سبتمبر أمام محكمة للحق العام، وهو قرار من المتوقع أن يعارضه البيت الأبيض قريبا ليعلن مجددا إحالة المتهمين إلى محكمة عسكرية استثنائية. واعتبر هولدر أنه من الأنسب محاكمتهم أمام محكمة مدنية، ولو أن هذا الاحتمال لم يعد مرجحا، مضيفا "لننظر إلى تاريخ (هذه المحاكم): فقد أثبتت جدارتها .. وهى موثوقة .. وتسمح بالحفاظ على سرية بعض المعلومات". ودافع هولدر بشكل مفصل عن محاكم الحق العام، مشيرا إلى انه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن "خلال أسابيع وليس خلال أشهر". وأضاف أن محاكمة المتهمين أمام محاكم مدنية "تتيح لنا أيضا إمكانية الحصول على تعاون متهمين لا يرغبون بان تصدر بحقهم عقوبات طويلة فى سجوننا الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة". وذكر بصورة خاصة مثل الأفغانى الشاب نجيب الله زازى الذى اعترف أمام محكمة فدرالية بالتخطيط لتنفيذ اعتداء فى مترو نيويورك فى سبتمبر 2009. وتابع "أخيرا، من الأمور التى يمكننا القيام بها أمام محاكم الحق العام ولا يمكننا ذلك أمام محكمة عسكرية استثنائية، هو القبول بان يترافع المتهم على أساس الاعتراف بذنبه أن كان يواجه عقوبة الإعدام"، وهو حال المتهمين الخمسة بتدبير اعتداءات 11 سبتمبر، غير انه دافع رغم ذلك عن استخدام المحاكم العسكرية الاستثنائية، ولكن فى قضايا اخرى.لكنه نفى ان تكون محاكم الحق العام تتيح للمتهمين استغلالها للترويج لأفكارهم، مذكرا بمثل الباكستانية عافية صديقى التى استبعدها القاضى أثناء محاكمتها أمام محكمة مدنية فى نيويورك بتهمة فتح النار على ضباط أمريكيين، حيث كانت تبلبل سير المحاكمة.