قالت مروة عمارة، خطيبة صحفى الجزيرة المصرى – الكندى محمد فهمى المحبوس على القضية المعروفة إعلاميًا بخلية الماريوت: إن عائلته تسعى فى جميع الاتجاهات القضائية لإطلاق سراحه حتى يتمكن من تلقى العلاج اللازم فى كندا. وأضافت مروة عمارة فى تصريحات لموقع "كايرو بوست" – النسخة الإنجليزية الصادرة عن اليوم السابع "نأمل فى إطلاق سراح فهمى بسبب حالته الصحية، فهو يحتاج إلى إجراء عملية فى ذراعه المكسور وعلاج خاص بحالته كمريض فيروس كبد وبائى سى.. نحن نسعى الآن لأن يخرج سواء كان من خلال قانون الترحيل أو إخلاء سبيل بكفالة". ورغم أن مروة عمارة أشارت إلى أن فهمى قد أجرى من قبل عملية من خلال تسهيلات قدمها السجن، لكنها أشارت إلى أنه لا يزال يحتاج إلى رعاية طبية خاصة لذراعه وهى من الصعب توافرها فى السجن، على حد قولها. وكانت محكمة النقض قد قبلت الخميس الماضى الموافق 1 يناير الطعن المقدم من فهمى وزميليه الصحفيين الأسترالى بيتر جريستى والمصرى باهر محمد على الحكم الصادر ضدهم فى شهر يونيو بالحبس ما بين 7 إلى 10 سنوات، بعد اتهامهم بنشر أخبار كاذبة من شأنها مساعدة جماعة إرهابية، فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأمرت محكمة النقض فى نفس اليوم بإعادة محاكمة الثلاثة صحفيين، بعد أن وجدت "مشاكل إجرائية كبيرة" فى المحاكمة الأولى، حسبما قال محامى النقض الحاضر عن فهمى نجاد البرعى فى تصريحات للبى بى سى يوم الخميس الماضى. بعد الحكم، سعت عائلتى فهمى وجريستى– الصحفيان اللذان لديهما جنسيات أجنبية- الاستفادة من قانون الترحيل الذى أصدره حديثًا الرئيس السيسى وقدمتا العائلتين طلبات للسلطات المصرية لترحيل المتهمين. وقال المحامى شعبان سعيد فى تصريحات لموقع كايرو بوست اليوم الخميس: إنه "عندما يخلى القضاء سبيل الصحفيين فإنه بذلك سيُرضى العدالة لأن المتهمين ظُلموا وسيرضى الرأى العام المعترض على حبس صحفيين فى قضايا رأى وسيرضى النظام، الذى بالنظر إلى التصريحات الأخيرة من أكثر من مسئول وعلى رأسهم الرئيس، سنجد أن هناك سعيًا للإفراج عن صحفيى الجزيرة". وكان السيسى قد صرَّح من قبل فى مقابلة تليفزيونية فى نوفمبر أنه يتم دراسة العفو عن صحفيى الجزيرة. وأضافت مروة عمارة أن محمد فهمى شارك فى ثورة 30 يونيو، وهو من مؤيدى الرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتة إلى أن رئيس الجمهورية يمكنه استخدام العفو الرئاسى لأى مسجون حسب المصلحة العامة للدولة ولكن بعد حكم نهائى بات. وكتب فهمى فى مقال له فى نيويورك تايمز نشر يوم الثلاثاء تحت عنوان "صحفيى الجزيرة ليسوا أعداء مصر" أنه يرى أنه وزملاءه الاثنين المحبوسين كانوا "بيادق فى لعبة جيوسياسية ليس لها علاقة بعملهم كمهنيين محايدين"، مضيفًا "اختارت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى اعتبارنا وكلاء لأجندة سياسية خبيثة. ولكن فى الواقع نحن أقرب لأن نكون رهائن".