أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن هناك جدلا دائرا بين الفنيين والخبراء حول القوانين التى تحكم عمليات التخلص من النفايات الخطرة. وأوضح الدكتور خالد وزير البيئة فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هناك أزمة قائمة بين المناطق الحرة وعمل وزارة البيئة على مستوى الجمهورية بسبب التشريعات القائمة، حيث إن هناك مناطق صناعية، ويتم فرز المخلفات المختلفة داخلها، بعضها يصنف ضمن المخلفات الخطرة، والبعض الآخر مخلف عادى وفقا لاتفاقية "بازل" التى تمنع الاتجار فى المخلفات الخطرة من بلد لبلد آخر باعتبار المنطقة الحرة خارج البلاد، وهنا تظهر الأزمة عند تخريج هذه المخلفات للتخلص منها بسبب التشريع الحالى وفقا للمادة المعنية بذلك فى قانون الاستثمار وهذا هو التفسير الذى يستند اليه لدينا كوزارة بيئة وفقا لاتفاقية "بازل". وأكد الوزير أن الحل الوحيد كان أن نقوم بالتخلص من هذه المخلفات على مسئوليتنا الشخصية وهو ما لم يمكن القيام به، وكان لابد من حل جذرى لهذه الإشكالية ولكى لا تتكرر حالة الجدل فى هذا الشأن، عرضنا الأمر على لجنة إعداد قانون الاستثمار الجديد ليسمح بشكل صريح بخروج هذه المخلفات ومعاملتها كمخلفات عادية من تقديم دراسات لطرق التخلص منها لاسيما فى الأماكن المخصصة لذلك. وشدد الوزير على أهمية تغيير النص كاملا فى القانون الجديد وفق المقترح الذى تقدمت به الوزارة للجنة إعداد قانون الاستثمار الجديد حتى يدرج به. وأكد الوزير أنه بالفعل تم ضمه وأرسلت المسودة إلينا لمراجعتها وسوف يتم الإعلان عنه كاملا فى الأيام القريبة المقبلة، مضيفا أنه سيعقد قريبا مع وزارة الصناعة اجتماع لتغيير قائمة المواد الخطرة بحيث تنص صراحة على استخدام الكاوتش لاستخدامه كأحد بدائل الوقود فى أفران الإسمنت، مؤكدا أنه يستخدم فى كل دول العالم. وقال وزير البيئة: إن سياسة منع استيراد الكاوتش المستعمل، لأنه من البدائل المسموح بها، قائلا "على الرغم من ذلك فإن عملية استخدامه من الأمور التى يختلف عليها الخبراء فى مصر، حيث تم تشكيل لجنتين لدراسة الأمر، وانتهت اللجنتان بإقرار الموافقة لعدم وجود أية مشاكل فى حال الالتزام بتطبيق المعايير والشروط البيئية. وأضاف وزير البيئة أنه بعد إقرار اللجنتين بالموافقة خاطب وزير الصناعة شفويا للسماح باستخدام الكاوتش واستيراده حتى يستخدم كأحد بدائل الطاقة طبقا للمعايير والشروط التى أقرتها وزارة البيئة، مؤكدا أنه لا يدخل ضمن المواد الخطرة وأن كل دول العالم تستخدمه فلماذا لا نستخدمه، وبعد ذلك أرسل له خطابا رسميا بالأمر. وكشف وزير البيئة أنه يبحث توفير بدائل يأتى من ضمنها حرق الكاوتش، والبدائل الأخرى إما مخلفات صناعية أو مخلفات زراعية أو مخلفات بلدية، مؤكدا أنه كلما تقدم فى توفير هذه البدائل ساعد الصناعة فى وجود وقود وهو ما يمكن من خلاله تقليل استيراد واستخدام الفحم وفى نفس الوقت سنتمكن من القضاء على مشاكل تلوث رهيبة نعانى منها. موضوعات متعلقة وزير البيئة بعد إصدار قرار مجلس الوزراء لإنشاء لجنة وزارية لإدارة المخلفات: هدفنا تحديد الأدوار والمسئوليات فى إدارة المنظومة وزير البيئة: بحث إقرار استخدام الكاوتش بديلا للوقود مع وزارة الصناعة
