سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد مرسى يتقمص دور "الأفوكاتو" ويترافع عن نفسه أمام المحاكم.. الرئيس الأسبق طلب كتبا قانونية لدراسة القضايا المتهم فيها وكتابة مذكرات دفاع.. والمقربون منه يحاولون إقناعه بترك الأمر للمحامين
- مصادر: السجون تدرس إمكانية استعانة مرسى بمراجع قانونية وتعلق الأمر على قرار قاضى المحاكمة - جماعة الإخوان تتفق مع التنظيم الدولى لترويج فكرة عدم عدالة محاكمة مرسى ونظامه كشف مقربون من الرئيس الأسبق محمد مرسى، عن استعداداته للترافع عن نفسه فى العديد من القضايا المتهم فيها، وأبرزها قضية التخابر، وفى سبيل ذلك طلب من هيئة المحكمة بعض الأوراق والكتب القانونية من أجل دراسة القضية، حيث سجلت المحكمة مطالب مرسى فى محضر الجلسة، وتم تسليمها للداخلية، من أجل تسليمها له. وأضاف المقربون من الرئيس الأسبق محمد مرسى أنه أبدى استياءه من وزارة الداخلية بسبب عدم تلبية مطالبه، والسماح له بدخول مجموعة من الكتب القانونية والدينية، عن طريق مصلحة السجون المنوطة بهذا الأمر، حيث يفكر جديًا فى قراءة المزيد من كتب القانون وتسجيل بعض النقاط الهامة فى القضايا المتهم فيها للترافع عن نفسه أمام هيئة المحكمة فى كل قضية على حدة. المعلومات تؤكد أن مرسى رفض اقتراحات المقربين منه بتكليف هيئة دفاع قوية لتولى نظر القضايا وكتابة مذكرات دفاع قوية ومحاولتها تبرئة مرسى، حيث أكد للمقربين منه أنه يمتلك القدرة على الكلام جيدًا ولديه بعض المعلومات القانونية وكل ما يحتاجه دراسة مزيد من النصوص القانونية، وتسجل بعض النقاط المهمة فى اجندة خاصة به، ثم الترافع عن نفسه بعد ذلك، خاصة أن مخارج الحروف جيدة بالنسبة له ولديه قدرة على التحدث باللغة العربية لعدة ساعات، حسبما ذكر للمقربين له. ومن المتوقع أن يسجل مرسى مذكرات دفاع عن كل قضية متهم فيها، تتضمن عبارات أدبية وبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فضلًا على الاعتماد على العبارات الإنشائية وتكرار جمل "الشرعية" وغيرها من الجمل المشهور بتكرارها، كما أن دفاع مرسى عن نفسه فى كل قضية قد يمتد لعدة ساعات، حسبما ذكر المقربون منه، لاستفاضته فى الكتابة وتسجيل العديد من المواقف والأحداث. وينتظر مرسى سماح وزارة الداخلية له بدخول الكتب القانونية، التى طلبها تمهيدًا للبدء فى كتابة مذكرات دفاعه الطويلة، التى من المقرر أن يسجلها على مدار عدة أيام، من بعد صلاة الفجر لكل يوم. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أجلت محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، وذلك فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية إلى جلسة 12 يناير الجارى لسماع مرافعة المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجى.. وتعقد الجلسات برئاسة المستشار الجليل شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى وسكرتارية أحمد جاد وأحمد رضا، وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. وقالت مصادر بمصلحة السجون ل"اليوم السابع": إنه يجرى دراسة إمكانية استعانة الرئيس الأسبق محمد مرسى، ببعض الكتب القانونية، والدينية داخل محبسه فى الوقت الراهن، وبحث ما ينص عليه القانون وتوصيات المحكمة فى هذا الشأن، مؤكدة أن مصلحة السجون سوف تعرض الأمر على الشئون القانونية بوزارة الداخلية لتنفيذ الإجراءات القانونية والفنية السليمة فى هذا الشأن. وتوقعت المصادر أن ترفض وزارة الداخلية طلب الرئيس الأسبق محمد مرسى، حول إحضار مطبوعات وكتب دينية وقانونية، إلا فى حال قررت المحكمة تلبية طلبات المتهم ووجهت مرسوما كتابيا لوزارة الداخلية بضرورة تنفيذ مطلب السجين، مؤكدة أن مرسى يحاول إثارة الرأى العام وكسب تعاطف ودعم خارجى، بدعوى أن المحكمة تتعنت ضد المطالب المشروعة، التى يطلبها من المحكمة. وكشفت المصادر أن جماعة الإخوان الإرهابية اتفقت مع التنظيم الدولى لها فى مختلف دول العالم للتجهيز لحملة فى وسائل الإعلام العالمية تروج لفكرة عدم عدالة المحاكمة، التى يخضع لها الرئيس محمد مرسى ونظامه فى الوقت الراهن، والتشكيك فى سلامة الإجراءات القانونية، التى تم من خلالها احتجازه وتوجيه الاتهام له، موضحة أن وسائل إعلام أجنبية سوف تبدأ موجة من التشكيك فى نزاهة المحاكمة، التى يخضع لها الرئيس الأسبق، بالإضافة إلى حث منظمات المجتمع المدنى الموالية للإخوان على إصدار تقارير تندد بالمحاكمات، التى يخضع لها قيادات الإخوان فى السجون المصرية، وعدم استجابة سلطات القضاء أو الجهات التنفيذية للمطالب التى يقرونها فى جلسات المحاكمة. وأشارت المصادر إلى أن بعض وسائل الإعلام فى تركيا ولندن وألمانيا بدأت تخطط للتجهيز لمواد وثائقية مصورة عن حياة الرئيس الأسبق محمد مرسى، بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى التصوير مع أفراد أسرته، والتأكيد أن النظام انتقم منهم، وأخضع مرسى لمحاكمة فقد خلالها ضمانات الدفاع عن نفسه، إلى جانب الاستعانة بشهادة بعض المحامين الذين كانوا يتولون الدفاع عن مرسى، واعتذروا عن القضية بزعم عدم استجابة المحكمة لمطالبهم، متوقعة أن يكون ضمن المواد المصورة، التى يتم التجهيز لها، لقاء مع المحامى منتصر الزيات، الذى كان يتولى مسئولية الدفاع عن مرسى، واعتذر عن نظر القضية، بالإضافة إلى محمد الدماطى، ممثل الدفاع الرئيسى عن مرسى، وعرض وجهة نظره كاملة فى الإجراءات القانونية التى شملتها القضايا المختلفة المتهم فيها موكله، بعد أحداث ثورة 30 يونيو 2013، مؤكدة أن أسرة خيرت الشاطر هى التى تتولى عملية الإنفاق على المواد المصورة، التى يتم إنتاجها فى الوقت الراهن، لتشوية المحاكمات التى يتعرض لها رموز الإخوان، وإثارة الرأى العام الخارجى ضد مصر.