ألمح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى أن الفلسطينيين قد يلجأون إلى حل السلطة الفلسطينية ودعوة إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها بشكل كامل عن الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف عريقات فى مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية -ونشرت اليوم الاثنين نصها- أن القيادة الفلسطينية ستجتمع قريبا لمناقشة "دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتحمل المسؤولية عن الأراضى الفلسطينيةالمحتلة". وفى معرض الاشارة إلى قرار إسرائيل بحجب أموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية، قال عريقات إن نتنياهو يدمر السلطة الفلسطينية التى اختفت من الساحة ولم يعد يراها الشعب الإسرائيلى، وهذه هى المشكلة. كما قال عريقات أن الحكومة الإسرائيلية ألغت ولاية السلطة الفلسطينية السياسية والقانونية والاقتصادية والأمنية على الأراضى الفلسطينية. وتابع عريقات يقول " نحن سلطة بالاسم، ونحن لن نحل السلطة الفلسطينية بل إن نتنياهو نجح بالفعل فى تدمير السلطة. وهذا ما كان يخطط له منذ توليه منصبه وهو أن يدمر السلطة الفلسطينية وأن يتولى سلطته فى ظل الاحتلال كما كان الحال قبل عام 1992". وحذر عريقات خلال الحوار من أن إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" بحجب أموال الضرائب واستمرارها فى سياسة الأنشطة الاستيطانية وهدم المنازل والترحيل ومصادرة الأراضى. . مشيرا إلى أن محاولة تقديم مشروع دولة فلسطين إلى مجلس الأمن الدولى وقرار الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية تعد أفعال سلمية. ونوه إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تترك للفلسطينيين خيارا آخر واصفا إياها بأنها "ذات باع طويل فى الخطوات أحادية الجانب". وقال عريقات أن الخطوة التالية للفلسطينيين ستكون تسريع عملهم مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال "أننا سنعمل مع" الاتحاد الدولى للمحامين "لمعرفة ما يمكن القيام به لحماية الحياة اليومية للفلسطينيين". وقال عريقات أن قرار تجميد أموال الضرائب "عقاب جماعى سيؤدى إلى توقف عمل المدارس والمستشفيات الفلسطينية".