قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مؤسسات الدولة تبذل جهودًا حثيثة، وليست الوزارة فقط، لعودة 13 مصريا مسيحيا مقيمين فى ليبيا إلى جانب التنسيق التام بين الأجهزة الأمنية لسلامة أرواح المختطفين لمعرفة هوية الجُناة ومكان الاحتجاز. وأضاف عبد العاطى خلال اتصال هاتفى ببرنامج 1⁄2 الأسبوع، الذى تقدمه ريهام السهلى على قناة التحرير قائلاً "لا توجد تفاصيل كاملة حول هذا الأمر بينما هناك إجراءات يتم التشاور بشأنها واتصالات مكثفة مع السلطات الليبية والكنيسة هناك وتفاصيل كثيرة لا نستطيع الإفصاح عنها فى الوقت الراهن حفاظًا على سلامة أرواح المصريين". وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوضع فى الأراضى الليبية مضطرب بسبب سيطرة الميليشيات المسلحة على بعض المناطق الأمر الذى يجعل الوضع بالغ الصعوبة "بينما نقوم بتكثيف الاتصالات على جميع الأصعدة بما فى ذلك القبائل الليبية التى يوجد بيننا وبينها قنوات اتصال لتأمين عودة المصريين إلى أرض الوطن". وشدد السفير بدر عبد العاطى، على عدم سفر المصريين إلى الأراضى الليبية تحت أى ظرف فى الوقت الراهن نظرًا لما تشهده البلاد هناك من صراع مسلح، وتابع قائلاً: "السفير الليبى فى القاهرة أبلغنى أن هناك الكثير من المصريين يتواجدون أمام السفارة للحصول على تأشيرة لدخول ليبيا"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر بالغ الخطورة. ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن الدستور المصرى ينص على حرية التنقل ولا تستطيع الوزارة منع أحد ولكن هذا الأمر فى يد الجهات المختصة، وتابع قائلاً: "آن الآوان أن يدرك المصريون مدى الخطر الموجود فى ليبيا وأن أى مكسب مادى لا يضاهى الخسائر التى يتعرضون لها هناك".
