القوى المدنية تهاجم حزب النور عقب مطالبة "الوفد المصرى" بعدم اقصائه.."تمرد": أغلب أعضائه شاركوا فى اعتصام رابعة.. و"التجمع": عمرو الشوبكى يناقض ما أقره بالدستور.. والحزب السلفى: سلنجأ للقضاء

شنت الأحزاب هجوما على حزب النور، والوفد المصرى، بعد التصريحات التى أدلى بها الدكتور عمرو الشوبكى الأمين العام لتحالف الوفد المصرى، معتبرين أن تلك التصريحات نوعا من المغازلة لضم حزب النور إلى قوائم الوفد الانتخابية.
فى البداية قال الدكتور عمرو الشوبكى، الأمين العام لتحالف الوفد المصرى، "إنه لا يوجد أى تواصل بين تحالف الوفد المصرى وحزب النور سواء من جانب التحالف أو من جانب الطرف الآخر"، موضحا أن توجهات الحزب تحتلف تماما مع التحالف وليس من الوراد أن يكون هناك تحالف واحد يجمعهما.
وحول اتهام حزب النور للأحزاب السياسية بمحاولات إقصائه، قال الأمين العام لتحالف الوفد المصرى فى تصريحات ل"اليوم السابع": "حزب النور موجود على الساحة السياسية، وجزء أصيل من 30 يونيو، ولم يطالب أحد بإقصائه عن المشهد السياسى، لكن توجهاته تختلف عن توجهاتنا".
بدوره قال عبد العزيز عبد الله، المتحدث الرسمى لحركة تمرد: "إن موقف الحركة من حزب النور هو موقف مبدئى، لأننا نعتبر حزب النور هو حزب دينى، وهذا لا يتوافق مع الدستور والقانون الذى لا يسمح بتواجد أحزاب على أساس دينى، وهناك قضية منظورة فى المحاكم لحل الحزب".
وأضاف عبد الله فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن موقف الحركة هو مع ما ينص عليه القانون والدستور، لافتا إلى أن أى قوى سياسية تطالب بعدم الهجوم على حزب النور هو أمر يخصها.
وتابع المتحدث باسم حركة تمرد: "إذا أردنا تجفيف منابع الإرهاب والفكر الداعشى التكفيرى، فعلينا مواجهة حزب النور، فهم ليسوا جزءا من ثورة 30 يونيو، وشارك أعضاءهم فى اعتصام رابعة العدوية بل إن أغلب ضحايا أحداث رابعة العدوية والنهضة كانوا من حزب النور، كما أنهم رفضوا الدستور وهم ضد خارطة الطريق الحالية.
وعلق ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية: "تصريحات الشوبكى تتماشى مع سياق التصريحات السابقة بشأن مصالحة مع الإخوان"، مشيرا إلى أن قائمة الوفد ستخرج بصبغة مختلطة بشخصيات دينية ومدنية تخالف الرأى العام وشرعية 30 يونيو.
وأوضح عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية أن حزب النور لم يكن بين ال33 مليون مصرى، الذين شاركوا فى ثورة 30 يونيو ضد حكم جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن مشاركتهم اقتصرت على التوافق الوطنى فى 3 يوليو.
فيما أكد نبيل زكى، المتحدث باسم حزب المؤتمر والتجمع والغد، أن تصريحات عمرو الشوبكى عن أن حزب النور جزء أصيل من 30 يونيو، غير مقبولة بالنسبة لتحالف "المؤتمر والتجمع والغد"، مشيرا إلى أنها تعبر عن رؤية واحدة.
وأوضح زكى ل"اليوم السابع" أن حزب النور أشد خطورة من جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن أفكارهم تتعارض مع المدنية وقبول الآخر والديمقراطية، فضلا عن أنهم لا يعيشون بعيدا عن كنف السلطة على حد قوله.
وأشار المتحدث باسم المؤتمر والتجمع والغد، إلى أن تصريحات عمرو الشوبكى تتعارض بشكل مباشر مع الدستور المصرى الذى شارك فى كتابته، مشيرا إلى وجود مادة تحظر قيام الأحزاب على أساس دينى.
من جهة أخرى قال الدكتور محمود حجازى عضو الهيئة العليا بحزب النور، "إن من يهاجم حزب النور فعليه أن يلجأ لساحات القضاء وليس الإعلام"، مشيرا إلى أن الحزب سوف يتخذ كل الإجراءات القانونية على من يهاجمه دون دليل قانونى.
وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه ليس كل من يلتحى ينتمى لحزب النور، كما أن الحزب لا يمثل كل السلفيين فى مصر ، مشيرا إلى أن الهجوم الذى يتعرض له الحزب له علاقة باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، والرئيس السابق عدلى منصور أقروا بدور حزب النور، موضحا أن الحزب سيلجأ إلى القضاء ضد أى هجوم عليه.