أكد الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن أزمة ال800 طبيب بالسعودية الخاصة بعدم اعتراف الدولة بماجستير الساعات المحدودة، جاءت نتيجة لعدم شعور هيئة الاختصاصات الطبية بالسعودية بالأمان حيال حصول الأطباء على تلك الشهادات ومدى قوتها، مشيرا إلى أن الهيئة كانت تقبل شهادة الماجستير الطبية باعتبارها شهادة إكلنيكية، رغم أن العالم كاملا لم يكن يعطيها من الأساس، نظرا لأن الشهادة بحثية من الدرجة الأولى. وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن جامعة قناة السويس أجرت دبلومة فى طب الأسرة بنظام الدراسة عن بعد "أونلاين"، وعلى المتقديمن من الأطباء مشاهدة بعض الدروس دون الحضور ومن ثم الحصول على الشهادة، الأمر الذى دفع هيئة التخصصات الطبية بالسعودية إلى رفض تلك الشهادة، وبدأت فى تقييم الماجستير المصرى بعدما تأكدت من حصول عدد من ال800 طبيب على الماجستير، خلال فترة تواجده بالعمل بالسعودية. وأشار إلى أن المجلس الأعلى للجامعات يحاول الوصول إلى حل نهائى للمشكلة، معربا عن رأيه الشخصى والذى أكد من خلاله أن الأزمة قد لا يتم إيجاد حل لها، لأن السعودية لا تسمح باعتماد أية شهادات قد تعرض حياة المرضى للخطر، مشددا أن أحد خطوات الإصلاح بالتعليم الطبى داخل مصر هو المطالبة بإلغاء الشهادات النظرية، وكل محاولات تجميلها بوضع بعض التدريبات النظرية التى غالبا لا تُنفذ، إضافة إلى عدم وجود هيئة معتمدة تشرف على تلك التدريبات لضمان جودة الخريج، مطالبا بعلاج الأمر من جذوره بدلا من محاولات البحث عن حلول لها. من جانبه، أكد الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، أن النقابة والمجلس الأعلى للجامعات اتفقوا على أن كل الماجستيرات والشهادات المصرية جيدة وسليمة، إلا أن واحدا فقط من التخصصات تتم على أساس الدراسة عن بعد وهو ماجستير طب الأسرة، والذى يتم خلاله دراسة جزء من المقرر عن بعد، والباقى فى دراسة واقعية بالجامعة. وتابع، فى تصريحاته ل"اليوم السابع": قررنا نظرا للغلط الذى تشهده تلك الشهادات إعادة النظر فى نظام الدراسة عن بعد، وأن وزير الصحة ووزير التعليم العالى فى مصر يخاطبوا نظيرهما فى السعودية، للتأكيد على أن كل الماجستيرات الطبية تنتج أطباء أكفاء، ويستطيع معالجة المرضى فى السعودية بشكل جيد، إضافة إلى أن المجلس الأعلى للجامعات سيخاطب الهيئة السعودية للتخصصات الطبية للتأكيد على المعنى نفسه، وسلامة الشهادة". واستطرد: "من حق الهيئة السعودية اختبار الأطباء المصريين للتأكد من سلامة الشهادات إلا أننا على ثقة أنه حال إجراء اختبارات سيجتازها الأطباء بتفوق، لذا نرجو من الهيئة أن تستجيب، ونأكد أن عددا قليلا من الأطباء فقط من دارسى طب الأسرة وخريجى جامعة قناة السويس هم فقط من حدث لهم مشكلة، لكن باقى الماجستيرات جيدة". موضوعات متعلقة: "الأعلى للجامعات": إرسال مناهج ماجستير الأطباء للمؤسسات الصحية السعودية الأطباء تطالب النائب العام بالإفراج عن أعضائها بمستشفى القنطرة