أمس أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تقريرا معلوماتيًّا عن الإعلام الإلكترونى بمصر، والحقيقة أن التقرير وقع فى خطأ كبير، حين وضع "المصرى اليوم" على رأس المواقع الإلكترونية الإخبارية المصرية الأكثر تصفحا على شبكة الإنترنت، فحسب موقع إليكسا وهو أهم موقع دولى مرتبط بشبكة الإنترنت ويسجل كل من يدخل على الشبكة المعلوماتية وعلى كافة المواقع لحظة بلحظة فإن "اليوم السابع" تحتل المركز الأول فى قائمة الصحف المصرية الأكثر تصفحا على الإنترنت، وهى تحتل الترتيب الحادى والثلاثين فى قائمة المواقع التى يتصفحها المصريون. وحسب أليكسا، والكلام ليس من عندى، تأتى "المصرى اليوم" فى الترتيب السادس والثلاثين أى بعد "اليوم السابع" بخمسة مواقع، ثم "الأهرام" فى الترتيب الرابع والستين، ثم "الجمهورية" فى الترتيب الثامن والسبعين. وتحتل اليوم السابع الترتيب 76 فى أثيوبيا، و147 فى لبنان، و163 فى الكويت، و222 فى قطر، و223 فى سوريا، و226 فى الأردن، و281 فى السودان، و284 فى الإمارات، و336 فى السعودية، و368 فى الجزائر، إلى آخر تلك الأرقام. وما يهمنا هنا أنه رغم العمر القصير نسبيا ل"اليوم السابع" إلا أنها استطاعت أن تصبح الصحيفة المصرية الأولى على الإنترنت، وانتشرت أيضا فى العالم العربى بشكل كبير، بحيث أصبحت من أهم الصحف اليومية العربية على الشبكة المعلوماتية.. وهى أمور واضحة وثابتة، ويمكن لأى قارئ الدخول على موقع www.alexa.com للتأكد بنفسه من هذه البيانات ومن أوضاع الصحف ومدى قراءتها على الإنترنت. هذا النجاح الذى حققته "اليوم السابع"، والثقة التى أولاها لها القراء تحمل العاملين بها عبئا صعبا، لأن عليهم الاجتهاد أكثر للحفاظ على النجاح الذى تحقق، ثم مواصلة هذا النجاح، وقد كتبت هنا من قبل أن الشباب أحد أهم ميزات اليوم السابع، فمعظم العاملين بها الذين رأيتهم هم من شباب الصحفيين الذين ينقلون الأخبار والأحداث بسرعة فائقة، دون الإخلال بالدقة المطلوبة ومراعاة المعايير المهنية. لكن هذا النجاح أيضا هو فى جانب كبير منه نجاح للقراء الذين يحرصون على متابعة الصحيفة والتفاعل معها عبر خدمة التعليق على الأخبار والتقارير والمقالات مما جعلها جريدة تفاعلية لا تكتفى بنقل الحدث، وإنما تجعل القارئ شريكا فيه بالرأى والتعليق والتحليل. مبروك لكل فريق اليوم السابع هذا النجاح.. ومبروك لكل قارئ باسمه، فهم الأصحاب الحقيقيون لهذا النجاح.
