رعى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، اليوم الأحد، حفل الإطلاق الإقليمى لتقرير التنمية البشرية 2009، تحت عنوان (التغلب على الحواجز.. قابلية التنقل البشرى والتنمية). وقالت الدكتورة منى همام نائبة المدير الإقليمى للدول العربية رئيسة المركز الإقليمى للدول العربية التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى إن هذا التقرير هو الإصدار الأحدث فى سلسلة التقارير العالمية التى رسخت مفهوم التنمية البشرية كعملية لتوسيع خيارات البشر ليعيشوا حياة ترقى إلى مستوى طموحاتهم وتساعدهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم. وأكدت منى همام أن الهجرة تمثل أحد العوامل المهمة التى يمكنها أن تزيد من مساحة الحرية للملايين حول العالم، وأن تساعدهم فى النهوض بمستوى حياتهم وفى تحقيق الرفاهية لأسرهم. وأضافت أن الهجرة، كما بين التقرير يمكنها أن تعزز التنمية البشرية، حيث يمكنها أن ترفع مستوى دخل الفرد، وأن تحسن من فرص تعليمه وتمتعه بالصحة، وذلك لمن يهاجرون ولذويهم وأقرانهم الذين يبقون فى بلدان المنشأ، بل ولمجتمعات المقصد كذلك. ومن جانبها، قالت الدكتور سيما بحوث، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن هذا التقرير يحفل بمؤشرات علمية وأفكار وتوصيات لصالح فهم أفضل للحراك البشرى عالميا وإقليميا. وبحسب التقرير، تواجه الدول العربية تحديات صعبة فى معالجة قضايا الهجرة، خاصة فيما يتعلق بالهجرة بسبب النزاعات والحروب، فالمنطقة تأوى أكبر عدد من اللاجئين والنازحين داخليا. ورأى أن الهجرة يمكنها تعزيز التنمية البشرية تعزيزا كبيرا، إلا أنه يؤكد كذلك على أن أشكال التنقل لا تمثل جميعها انعكاسا لاختيار طوعى أو توسعا فى مساحات الحريات، فثمة ما يزيد على 17 مليونا من الأشخاص فى المنطقة العربية أجبروا على ترك أوطانهم ومنازلهم بسبب النزاعات العنيفة، وتضم سوريا والأردن معا، نحو ثلث لاجئى العالم (14 و17% لكل منهما على التوالى). ويعد التقرير هو الإصدار الأحدث فى سلسلة تقارير التنمية البشرية العالمية التى ترمى إلى تأطير النقاش حول التحديات الأكثر إلحاحا التى تواجهها البشرية من تغير المناخ إلى حقوق الإنسان، وهو تقرير مستقل تم إعداده بتكليف من برنامج الأممالمتحدة الإنمائى.