نقلا عن العدد اليومى : «بدأت بائعا للجرائد لا تمكن من الإنفاق على نفسى، حيث تربيت على كره الفشل وكنت فى ألمانيا بدون أب وأم، ولا أمتلك لغة، ولا واسطة.. وبالصبر والطموح والتعب والتمسك بالأمل وصلت لما أنا فيه الآن»، كلمات بسيطة تؤكد مدى عزيمته وصبره وتحمله الشدائد وإيمانه طوال الوقت أن هناك هدفا منشودا يجب أن يسعى باستمرار لتحقيقه، إنه خبير الأنفاق المصرى العالمى هانى عازر. نشأ عاذر فى أسرة بسيطة.. والده موظف بهيئة سكك حديد مصر راتبه يكفى قوت يوم أولاده ثم يولد له نجل يصمم أكبر محطة قطارات ليس فى مصر، بل فى العالم، وينظر إليه العالم وبالتحديد الألمان على أنه أحد عباقرتهم فى البناء والتشييد وحفر الأنفاق، وتصفه الصحف الألمانية بأنه القادر على تنفيذ المستحيل فى الجدول الزمنى المحدد. المهندس هانى حلمى عازر الذى ولد سنة 1949 فى طنطا بالغربية، ويعلق عليه المصريون آمالا كبيرة فى الارتقاء بمستوى النقل، أكد أنه لم يكن ليعود لو كان يعلم أن مصر حجرة ظلام، لكنه يرى «أن نصفها مضىء والنصف الثانى مظلم». البابا شنودة «الراحل» كان له دور فعال فى مسيرة «عازر» حينما كان أسقفاً، فأقنعه بدخول كلية الهندسة التابعة لجامعة عين شمس، لأنها قريبة من إقامته بحدائق القبة، واستجاب رغم مطالب القريبين منه بدخوله كلية الطب. «عازر» تفوق على الجميع فى مجاله، وكرمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم 26 مايو 2006 فى افتتاح محطة برلين للقطارات لمجهوده بأن منحته وسام الجمهورية الألمانية، وأصبحت المحطة التى باشرها أهم محطة قطارات فى أوروبا والعالم، وحصلت على جائزة «محطة العام» كما شيد نفق مترو «دورتموند» فى 1979، وطور سكك حديد «شتوتجارت» بتكلفة 10 مليارات يورو، وستنتهى 2019. ومنح انضمام الخبير العالمى إلى مجلس علماء مصر المجلس الاستشارى الرئاسى قوة وصلابة وفكرا قادرا على حل أزمة المواصلات.. كلمات ومواقف كثيرة أكد الخبير العالمى على أنها أثرت فيه بشكل كبير مؤخرا، حيث إنه تعلم من البابا شنودة حب مصر بلا حدود، مدللاً على ذلك بقوله: «مصر بلد يعيش فينا وليس بلدا نعيش فيه»، وكلمة الرئيس السيسى الشهيرة التى قال فيها: «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا». عازر بدأ مؤخرا فى المشاركة بالمشروعات التى ستحدث طفرة فى مجال النقل فى مصر، ألا وهى القطار المعلق الذى سيربط القاهرة بمدينة 6 أكتوبر، أو داخل مدينة 6 أكتوبر ودراسة ربطه بالمترو، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، حيث إن هذا المشروع سيوفر الوقت ويقضى على التكدس والانبعاثات الضارة بالبيئة. الخبير المصرى أكد مؤخرا أنه وعد الرئيس السيسى بمنح خبراته فى مجال النقل والأنفاق لمهندسين مصريين حتى يكون هناك جيل قادر على حل المشكلات المستقبلية فى النقل والمواصلات.