كشف مسؤولون فى مكتب الأممالمتحدة فى الخرطوم عن أن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة فى السودان على الزعترى، تلقى أوامرا من السلطات السودانية بمغادرة البلاد. وذكر موقع صحيفة "سودان تربيون" الإلكترونى اليوم أن أمر الإبعاد وهو قرار سيادى صدر بحق المسؤول الأول للأمم المتحدة فى السودان، صباح الخميس، بعد أقل من يوم، من قرار السلطات، إمهال المدير القطرى لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى السودان إيفون هيلى (هولندية) 72 ساعة لمغادرة البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الزعترى رفض التعليق على القرار، وبدأت أزمة بين الحكومة السودانية والزعترى فى الثانى من ديسمبر الحالى عندما نقل المركز الصحفى المقرب من أجهزة الأمن السودانية أن الزعترى ادلى بتصريح أساء فيه للشعب السودانى ولقيادة الدولة خلال حوار مع إحدى الصحف النرويجية، زعم فيه أن السودان بلد يعيش فى أزمة إنسانية واقتصادية وأن المجتمع فيه أصبح مرتبطا بالمساعدات الإنسانية. لكن الزعترى قال ل"سودان تربيون"، حينها، إن الحديث المنسوب إليه غير صحيح كليا، وزاد "لا يعقل أن أسيئ للسودان"، واعترف المسؤول الأممى بإجراء مقابلة مع صحيفة نرويجية فى أوسلو إلا إنه لم يستبعد ان يكون المركز السودانى للخدمات الصحفية أساء نقل وترجمة حديثه عن الصحيفة، وشدد المسؤول الأردنى الجنسية على أن التصريح المنسوب إليه يستوجب اعتذارا من الصحيفة، وأضاف "هذا أمر مؤسف ولم أنطق بهذا الكلام الخطير". وأشار إلى أنه يملك تسجيلا للمقابلة الصحفية التى أجريت معه فى أوسلو، منوها إلى انه تحدث عن الوضع الإنسانى فى السودان ووصفه بالصعب، وتابع "لكن لا يمكن أن أخرج عن حدود اللياقة والأدب"، ونفى الزعترى فى ذلك الوقت تلقيه أى استدعاء من السلطات السودانية لاستفساره عن تلك التصريحات. وكان المركز السودانى للخدمات الصحفية قد نقل عن الصحيفة النرويجية أن الزعترى انتقد الرئيس عمر البشير وقال إنه حكم السودان لعشرات الأعوام (بيد من حديد).