قتل شخصان الاربعاء فى نيكاراجوا عندما قمعت الشرطة مئات المزارعين المحتجين على بناء قناة بكلفة 50 مليار دولار تمر فى اراضيهم، بحسب ما افاد ناشط وزعيم معارض. وبدأت الشرطة فى تفريق المتظاهرين أمس الثلاثاء واستمرت لليوم الاربعاء بالقرب من ارض ستتم مصادرتها من قبل شركة "هونغ كونغ نيكاراجوا للتطوير والاستثمار" الصينية التى تقوم بشق القناة. وصرح زعيم المحتجين فى منطقة ريو سان خوان جنوب ماناغوا لوكالة فرانس برس انه راى جثتين، الا ان الشرطة منعت الاقتراب منهما. وصرح زعيم المعارضة ادواردو مونيليغرى ان قمع التظاهرات ادى الى اصابة العديدين بجروح، ولم تؤكد الحكومة وقوع اصابات بين المحتجين. وتاتى الاحتجاجات عقب تدشين الرئيس دانيال اورتيغا والملياردير الصينى وانغ جينع مالك الشركة الصينية، القناة الاثنين. وسيتسبب المشروع فى نزوح 30 الفا من المزارعين وسكان البلاد الاصليين من مجموعتى راما وناهوا العرقيتين الذين يعيشون فى المناطق المحاذية للقناة. وابقت نيكاراغوا على الدراسات الفنية والبيئية والمالية سرا للقناة البالغ طولها 280 كلم. ويحذر خبراء البيئة من ان القناة يمكن ان تقضى على البيئات الطبيعية الحساسة وتعكر مياه بحيرة نيكاراغوا. ويتوقع ان توظف القناة 50 الف شخص خلال الخمس سنوات التى سيستغرقها بناء القناة. وتمر القناة فى بحيرة نيكاراغوا وبعد ذلك عبر الغابة الاستوائية وكذلك 40 قرية على الاقل.